لم تهدأ أنفس أسرة الربعي من البكاء على ما أصاب ابنهم علي عسير الربعي، الذي كان يعاني من أعراض جانبية في مسالكه البولية لينتهي به الحال والمصير إلى فقد الوعي وغيبوبة تامة نتيجة مسلسل الأخطاء الطبية المستمر في أحد مستشفيات المجاردة. وروى أخو المريض أحمد عسير الربعي القصة ل "سبق" قائلاً: "بعد شعور أخي بالآلام والأعراض الجانبية في مسالكه البولية عرض نفسه على الطبيب المعالج، حينها أمر الطبيب بإجراء عملية منظار له وكان موعده لإجراء العملية يوم الأربعاء 10 /2 /1433ه ". وأضاف: "قبل دلوفه لحجرة العمليات طلبت إحدى الممرضات إعطاءه حقنة، فوافقنا ظناً منا أنه من الإجراءات الصحية اللازمة لحالته، وما هي إلا ربع ساعة فقط، وكانت الحقنة الأخيرة في حياته، بعدها فقد الوعي وها هو الآن في غيبوبة تامة ويحول إلى غرفة العناية الفائقة بدلاً من غرفة العمليات". وقال: إنهم تفاجأوا بالموقف السلبي لإدارة المستشفى من أطباء وإداريين وممرضات تجاه حالة أخيهم التي أضحت تزيد سوءاً ساعة تلو أخرى، ولم يقدموا ما يشفع لهم ببراءتهم من تلك الحقنة المميتة. مشيراً إلى أنهم طلبوا من مدير مستشفى المجاردة العام تحويل أخيهم لمستشفى عسير المركزي. وأضاف: "عند نقل أخي إلى هناك "مستشفى عسير" قوبلنا بالرفض بحجة عدم ورود أي إجراءات رسمية من قبل إدارة مستشفى المجاردة، وبعد شد وجذب مع مسؤولي طوارئ المستشفى ومكوثنا لأكثر من 12 ساعة في ردهات الطوارئ تم قبوله". وأشار إلى أن أطباء مستشفى عسير أوضحوا أن حالته الصحية حرجة ويحتاج إلى رعاية مركزية مشددة، مناشداً المسؤولين بمحاسبة المقصرين في مستشفى المجاردة وإيقاف نزيف الأخطاء الطبية "فالأمر يتعلق بأرواح الناس". إلى ذلك عرضت "سبق" الموضوع على الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير الذي أجاب عليه: "نوضح أن المريض شفاه الله قد دخل مستشفى المجاردة لإجراء عملية تداخل توسيع مجرى البول، وقد حدد له موعد للعملية وبعد إعطائه الأدوية اللازمة لتحضير المريض قبل إجراء العملية أصيب بهبوط مفاجئ في القلب. وقد تم إجراء الإنعاش القلبي التنفسي وأدخل المريض العناية المركزة وعمل الأطباء على تحسين حالته العامة، وبعد استقرار حالته نسبياً تم تحويله إلى مستشفى عسير المركزي لتلقي خدمة طبية تخصصية.