تفاجأ شاب عاطل في جدة عند تسجيله في برنامج حافز بأنه مقيد لدى مؤسسة أهلية، ومدرج اسمه لدى التأمينات الاجتماعية، وهو لا يعلم عنها ولم يسبق له العمل بتلك المؤسسة، مما فوت عليه عدداً من الفرص التعليمية والوظيفية منذ سنوات. وكشف المواطن سمير الحربي أحد خريجي الثانوية منذ سنوات ل"سبق" أن إحدى المؤسسات الوهمية ألحقت به الضرر وحرمته من التعليم المدعوم من صندوق الموارد البشرية، وتم استبعاده من الدراسة التي بدأها في أحد المعاهد المدعومة من الموارد البشرية بسبب قيده في التأمينات بواسطة إحدى المؤسسات الأهلية.
وقال الحربي: أحبطت مؤسسه (ع ع ش) كل أملي في الحصول على مكافأة حافز أو وظيفة، حين قامت بقيدي في التأمينات بتاريخ 1/ 7/ 1431ه براتب شهري قدره 1500 ريال، وأنا لا أعرف عنها شيئاً، وتبين أن مقرها المدينةالمنورة وأنا أحد سكان محافظة جدة، وتقدمت بشكوى لدى مكتب العمل بجدة ضد المؤسسة، وقالوا نستطيع إسقاط اسمك من المؤسسة ولكن في حال المطالبة بالتعويض أو مقاضاتها فعليك التوجه لمقر المؤسسة".
وأضاف " اكتفيت بإسقاط اسمي، نظراً لظروفي المادية، وتم ذلك على حد قول الموظف، وتم الختم على صورة بطاقتي بأنني غير مقيد لدى التأمينات، وكان ذلك بتاريخ 15/ 9/ 1431ه، وعند تقديمي في "حافز" وجدت اسمي مقيداً مرة أخرى لنفس المؤسسة بتاريخ 1/ 1/ 1432ه، وتكبدت عناء السفر وذهبت للمدينة المنورة، وتقدمت بشكوى ضد المؤسسة، ولكن مارس المسؤولون في مكتب العمل بالمدينة كل فنون المماطلة والإهمال، حتى أن أحد الموظفين قال لي " ما عليك إلا التعب" وأجبروني على العودة إلى جدة دون أن يحضروا صاحب المؤسسة أو من ينوب عنه، أو حتى أحصل على جزء من حقوقي."
وتابع الحربي: لو كانت المشكلة في المؤسسات لهان الأمر فقد اعتدنا على جشعهم ومغالطتهم للجهات الرسمية، ولو طبق بحقهم العقوبة المستحقة لما استمروا على تلك التصرفات، ولكن من المؤكد أنهم يجدون من يعينهم في مكاتب العمل على تلك التصرفات.