أبدت الولاياتالمتحدة تشككها إزاء موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية الذي يهدف إلى وقف العنف في البلاد. وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان إن أكثر من 70 شخصاً قُتلوا، أمس الإثنين، في سوريا حيث لقي ما يقدّر بنحو خمسة آلاف شخص حتفهم خلال مواجهة مستمرة منذ تسعة أشهر بين قوات الأمن والمحتجين المعارضين لحكم أسرة الأسد القائم منذ 41 عاماً. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، أمس الإثنين، إن الولاياتالمتحدة تريد أن تمضي سوريا قدماً في تنفيذ خطة الجامعة العربية فعلياً. وتابعت قائلة للصحفيين "أعطى النظام السوري وعوداً عديدة ثم خلفها.. لذلك لسنا مهتمين حقاً بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطواتٍ لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها". وأضافت أن واشنطن تؤيد خطة الجامعة العربية التي تشمل سماح سوريا بدخول مراقبين من منظمات حقوق الإنسان دون قيود وإنهاء عنف قوات الأمن والإفراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الأمن من المناطق المأهولة بالسكان. وتابعت "ذلك هو الأساس الذي سنحكم به على مدى جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدى التزامه باقتراح الجامعة العربية". ووافقت حكومة الرئيس بشار الأسد على خطة الجامعة بعد مواجهة عقوباتٍ وتهديداتٍ من الجامعة العربية بأنها ستحيل القضية إلى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة. ووصفت المعارضة السورية الاتفاق بأنه وسيلة عرقلة أخرى، ودعت إلى التدخل العسكري لوقف قمع حركة الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر ضد الحكومة.