أعلن الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي أنه سيتم بيع القصور الرئاسية والإبقاء فقط على قصر قرطاج، لتستثمر عائداتها في ما بعد في قطاع التشغيل، وبالتالي إنقاذ نحو مليون تونسي من براثن البطالة التي تشكل أهم تحدٍ أمام السلطة الجديدة، خاصة أن الاقتصاد التونسي قد تراجع إلى الصفر وأغلقت مئات المؤسسات الأجنبية كما تدهورت موارد الدولة بشكل ملحوظ. وبحسب صحيفة "الخليج" الاماراتية، أذن المرزوقي خلال الموكب الرسمي الذي أقيم بقصر قرطاج، صباح الجمعة لمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية، بإرجاع القطع الأثرية الموجودة بالقصر الرئاسي الى المتاحف الوطنية للمحافظة عليها والاستفادة منها، بعد معاينتها من المعهد الوطني للتراث، حرصاً منه على الحفاظ على تاريخ تونس وصيانة تراثها الحضاري وتمكين الباحثين من الاطلاع على الآثار ودراستها. واعتبر المرزوقي أن أبا الاستقلال الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كانت فيه جوانب إيجابية وسلبية، لكن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي كان دوره سلبياً جداً في تاريخ تونس. وقال المرزوقي من المكتب الذي كان يستخدمه بورقيبة "كلاهما (بورقيبة وبن علي) كانت نهايتهما حزينة، فالأول أطيح في انقلاب طبي بوليسي، والثاني هرب بكيفية مشينة ولعنة الشعب تلاحقه". وأشار إلى أنه دخل القصر الرئاسي بإرادة الشعب وسيخرج منه بإرادته. ومن جهة أخرى، تحتفل تونس السبت بالذكرى الأولى لاندلاع شرارة الثورة التي اطاحت النظام السابق. وستنطلق الاحتفالات من مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة بمشاركة عربية وأجنبية. وسيتم وضع نصب تذكاري على شكل عربة لبيع الخضار والفواكه تحيط بها مقاعد متعثرة، في إشارة إلى عربة محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه أمام مبنى المحافظة في 17 ديسمبر 2010 احتجاجاً على منعه من ممارسة العمل كبائع متجول.