استقبلت سيدي بوزيد وهي بلدة محمد البوعزيزي مفجر ثورة تونس عشرات السياح القادمين من كندا لزيارة البلدة في إشارة إلى أنها قد تصبح مزارا سياحيا بعد أن خرجت منها احتجاجات غاضبة انتقلت بسرعة لتعم أرجاء العالم العربي المطالب بالتغيير. وزار وفد سياحي يتكون من عشرات السياح من مقاطعة كيبيك الكندية السبت ولاية سيدي بوزيد في مبادرة ترمي إلى مساندة الثورة التونسية وتجسم روح التضامن معها. وسيدي بوزيد بلدة زراعية لا يوجد بها أي معالم سياحية بل إنها تعاني أصلا من نقص التنمية وارتفاع مظاهر البطالة. وزار السائحون بيت محمد البوعزيزي وتجولوا بساحة البوعزيزي بوسط المدينة حيث زرعوا شجرة زيتون. وأصبح البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجا على مصادر عربة له لبيع الخضروات، رمزا وبطلا قوميا في بلاده بعد أن كان سببا في اندلاع احتجاجات عنيفة انتهت بالإطاحة بزين العابدين بن علي الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طيلة 23 عاما. من جانب آخر بث التلفزيون الحكومي في تونس شريطا مصورا أظهر العثور على ملايين من الدولارات واليورو والألماس الثمينة في مخابئ سرية بأحد قصور الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بتونس. وأظهر تسجيل التلفزيون العثور على ملايين الدولارات واليورو والذهب والألماس خلف ستائر وخلف صور كبيرة وخلف مكتبات في القصر الواقع بضاحية سيدي بوسعيد المحاذية لقرطاج وقال التقرير إنه سيتم إعادة توزيع الثروات على التونسيين، الذين يشكون من الفساد المستشري خلال حكم بن علي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا. من جانب آخر لم تفلح اعتذارات السفير الفرنسي بتونس بوريس بوايون في إخماد الاحتجاجات الشديدة التي لا يزال يشهدها مقر السفارة الفرنسية بتونس العاصمة منذ أيام على خلفية تصرفات السفير تجاه الصحافة التونسية والتي يصفها الإعلام والشارع التونسي بأنها مهينة ومسيئة لعلاقات تونس بفرنسا. فبالرغم من تقديم سفير ساركوزي على الفضائية التونسية اعتذاراته للصحافة والشعب التونسي مبررا سلوكه بالعفوية حيث اعتبر أنه لم يكن يقصد البتة الإساءة لأحد، إلا أن الشباب المعتصم أمام السفارة الفرنسية يرفض كل الاعتذارات والتعلات المقدمة ويصر على رحيل هذا السفير الذي لم يحترم ممثلي الصحافة التونسية خلال لقاء صحفي جمعه بهم بعد ظهر الخميس الماضي.