تونس - أ ف ب - اعتبر الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي الجمعة في مقابلة مع قناة «فرانس 24» أن دور أول رئيس لتونس المستقلة الحبيب بورقيبة كان فيه نواح «سلبية وايجابية» بخلاف خلفه زين العابدين بن علي الذي كان دوره «سلبياً جداً» في تاريخ تونس. وقال المرزوقي إن الرجلين لعبا دوراً في تاريخ تونس «دور سلبي جداً بالنسبة إلى بن علي وسلبي ايجابي بالنسبة إلى بورقيبة». وبعدما أشار الى أنه يجلس في المكتب الذي كان يستخدمه بورقيبة، أضاف أن «نهايتهما كانت حزينة (...) انقلاب طبي بوليسي اطاح ببورقيبة» اما بن علي فقد «هرب بكيفية مشينة ولعنة الشعب تلاحقه». وتابع: «أملي أن لا أعرف المصير نفسه، فقد دخلت (القصر الرئاسي) بارادة الشعب وسأخرج بارادتي». وكان المرزوقي يشير الى تولي بن علي السلطة عام 1987 بعد ازاحته بورقيبة بداعي المرض و «طول الشيخوخة» وفق تقرير طبي، وإلى فرار بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) 2011 الى السعودية بعد ثورة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه الذي وصف بأنه قمعي وفاسد. وكشف المرزوقي ان بن علي دفن في غرفة بقبو القصر الكثير من صور وآثار بورقيبة. وكان المجلس الوطني التأسيسي التونسي المنبثق عن انتخابات 23 تشرين الأول (اكتوبر) انتخب الاثنين المرزوقي رئيساً لتونس. وتسلّم مهماته الثلثاء بعد اداء القسم بعد 11 شهراً من فرار بن علي. طائرة صهر بن علي على صعيد آخر (زيوريخ، أ ف ب)، أعلنت السلطات السويسرية أمس أنها أعادت الخميس إلى تونس طائرة خاصة ظلت محتجزة في أراضيها منذ كانون الثاني (يناير) 2011 تعود إلى صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مؤكدة بذلك أنباء نشرتها وسائل إعلام تونسية. والطائرة الخاصة من نوع فالكون 900 عادت الخميس الى تونس، حسبما نقلت صحيفة «لوتون» اليومية التونسية عن المحامي انريكو مونفريني ممثل مصالح تونس لدى الكونفدرالية السويسرية. واكدت وزارة الخارجية السويسرية لوكالة «فرانس برس»: «لقد صدر قرار بالافراج عن الطائرة التي كانت محتجزة في جنيف (..) يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر»، من دون تحديد تاريخ اعادتها لتونس. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الطائرة هي موضع اجراءات تجميد امرت بها السلطات السويسرية ضد عدد من الاشخاص المقربين من الرئيس المخلوع بن علي». واضافت الوزارة ان «الهدف من هذه الإجراءات يتمثل في تسهيل اعادة الاملاك المشبوهة المصدر لاحقاً للشعب التونسي من خلال مساعدة قضائية دولية». وكان تم تجميد الطائرة وهي من صنع شركة داسو الفرنسية، منذ وصولها الى مطار كوانتران قرب جنيف لإجراء صيانة عليها. وأوضحت السلطات السويسرية أن «أي طائرة تفقد بشكل كبير من قيمتها لمجرد ابقائها لفترة طويلة متوقفة في حظيرة مطار». واثر طلب من السلطات التونسية «خلصت السلطات السويسرية الى ان اعادتها الى تونس، الى مطارها المسجلة فيه وتحت رقابة السلطة القضائية التونسية، يتيح الحفاظ بشكل افضل على قيمة الطائرة».