اشتكى أولياء أمور الطالبات الدارسات في معهد النور للكفيفات بالرياض من تهالك المبنى الذي تجاوز عمره ال 40 عاماً، وأصبحت قواعده آيلة للسقوط في أي لحظة، مشيرين إلى تقرير أصدرته مديرية الدفاع المدني بالرياض العام الماضي بعد وقوفها على المبنى أكد أن المبنى يعاني من تصدعات وانهيارات من سقف المبنى، واهتراء الحديد، لدرجة نهائية نتيجة للصدأ بأسباب تسربات المياه. وذكر أولياء الأمور أن التقرير حذر من أن هناك خطورة بالغة على أرواح الطالبات والموظفات والعاملات؛ بسبب سوء الوضع العام للمبنى من الحالة الوقائية، مبيناً أن هناك خطراً قائماً، ولاسيما أن قاطنات المبنى من الكفيفات، ويصعب عليهن تحديد أماكن الخطورة.
وكان الدفاع المدني بالرياض قد أشار في تقرير آخر قبل سنوات عدة إلى خطورة المبنى قبل وقوفه على المبنى في العام الماضي.
وقال والد إحدى الطالبات: "نناشد المسؤولين عبر "سبق" بالنظر في مبنى يقطن به أغلى الفئات في المجتمع، والذي أصبح يشكل هاجساً كبيراً لنا، وأصبحنا في دوامة من القلق بسبب تآكل أسقف المبنى، وتساقط طبقة جدرانه بسبب عمره الطويل".
وأضاف: "المبنى يتكون من ثلاثة طوابق والدرج متهشم، وأسلاك الكهرباء مكشوفة، وقد وقعت طالبة مؤخراً مغشياً عليها بعد ملامستها أسلاك الكهرباء، فكيف بالكفيفات؟!".
وقال ولي أمر آخر: "وزارة التربية والتعليم تماطل في إيجاد مبنى حكومي، وذلك لتوفير بيئة علمية خصبة وقتل الخوف الذي دبّ في أنفسنا، حتى أصبحنا نخشى تكرار كارثة "براعم الوطن"، فالمبنى يفتقر لوسائل سلامة، وغير صالح للدراسة"، مبدياً تساؤله عن تقارير الدفاع المدني التي رفعها للوزارة قائلاً: "أين مصيرها: الأذان الصاغية.. أم تموت بالأدراج؟".