يشكو نحو 14 ألفاً من خريجي الدبلومات الصحية من عدم تعيينهم بعد انقضاء مهلة الأشهر الستة التي حددها الأمر الملكي القاضي بتعيينهم. وفي تصريحات خاصة إلى "سبق" قال عدد من هؤلاء الخريجين إن هذه المدة انتهت، وما زالت الخدمة المدنية تماطل في تنفيذ الأمر الملكي بتعيينهم على الوظائف التي يستحقونها، وخصوصاً أنهم اجتازوا اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأضافوا بأنهم صُنّفوا باستحقاق العمل بوزارة الصحة، إلا أن معاناتهم مع البطالة ما زالت مستمرة، وطالبوا الخدمة المدنية بتقدير ظروفهم وتنفيذ الأمر السامي القاضي بتعيينهم على الوظائف التي هم في أمسّ الحاجة إليها بعدما استنزفت كثرة المراجعات واستيفاء الطلبات التي ذهبت سدى جيوبهم، حسبما قال بعضهم ل"سبق". وقال كل من درويش أحمد الحربي (صيدلي) وعمر محمود السيد (أشعة) ومحمد علي البقمي (صيدلي) وسلطان عيسى الزبيدي (تقنية أسنان) وعلي الزبيدي (صيدلي): استبشرنا خيراً، وفرحنا فرحاً شديداً بأن مشكلة البطالة قد انتهت بعد صدور الملكي، إلا أن فرحتنا قتلتها مماطلة الخدمة المدنية، التي بسببها ما زلنا لا نعرف عن مصير تعيينا شيئاً. وأضافوا بأن الأمر الملكي "تاه بين تكتم وزارة الخدمة المدنية، التي للآن لم تفصح لنا عن مصيرنا، ووزارة الصحة، التي ترفض المساواة بين الخريجين؛ حيث تنوي تعيين البعض بالقطاع الخاص، الذي يفتقد الأمان الوظيفي، إضافة إلى ضَعْف رواتبه، وتعيين آخرين في القطاع الحكومي، رغم أن جميعهم خريجو معهد واحد". وقالوا: "تدربنا جميعنا بمستشفيات وزارة الصحة، وأُعطينا أعلى الدرجات بالتقييم، واجتزنا جميع الاختبارات والمقاييس واختبار "البرومترك"، الذي لا يُعمل به إلا في ثلاث دول على مستوى العالم". وناشد خريجو الدبلومات الصحية وزارتي الخدمة المدنية والصحة تطبيق الأمر السامي، وتوضيح سبب تأخير تنفيذه، وإطلاعهم على مصيرهم، الذي لا يزال مجهولاً.