كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن نسبة أعداد الحجاج الذين غادروا متعجلين وصلت حوالي 70%، مشيراً إلى أن خطة اليوم سارت وفق ما تم التخطيط له. وأكد أن قوات أمن الحج ستستمر في تنفيذ مهامها الأمنية، وأن الخطط مستمرة في مشعر منى ومكة وفي المدينة. ورفع التركي الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، على ما تم توفيره لرجال الأمن من دعم ومساندة أثمرت بحمد الله وتوفيقه، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، عن توفير أقصى درجات الأمن والأمان والسلامة لحجاج بيت الله الحرام، وتسهيل وتيسير تنقلاتهم وتحركاتهم وتجمعاتهم لأداء الشعائر والنسك لحج هذا العام وفق الأحكام الشرعية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي الثالث لأعمال الحج لهذا العام 1432ه الذي عقد اليوم في مقر الأمن العام بمنى. وأكد التركي أن خطة اليوم سارت على أحسن صورة وفق ما تم التخطيط له، حيث بنيت في الأساس للمحافظة على انتظام تدفق الحجاج إلى المسجد الحرام عبر الجمرات وفق الطاقة الاستيعابية، مفيداً أن حركة الحجاج شهدت كثافة منتظمة لم تصل ولله الحمد إلى أي حدود حرجة، وكانت وسط متابعة من قبل رجال الأمن. وبين أنه تم رصد كثافات عالية في أنفاق محبس الجن، وشارع صدقي، وكانت جميعها كثافة طبيعية جداً، لافتاً الانتباه إلى أن تأدية نسك الرمي بدأت منذ الصباح الباكر لعدد من الحجاج، فيما فضلت الغالبية العظمى الرجم بعد الزوال، وجميعهم سارت أمورهم بشكل مريح ولله الحمد، حيث لم يحصل أي اختناقات أو حالات تستدعي تدخل رجال الأمن. وقال إن ذروة رمي الجمرات لهذا اليوم كانت في الدور الأرضي، وهو أمر متوقع؛ نظراً لأنه يستقبل الحجاج من بطن منى مباشرة، يليه الدور الأول، فيما شهدنا في هذا الموسم ارتفاع كثافة الحجاج في الدور الرابع، وهذا أتى بفعل أمرين أساسيين هما القطار الذي كان ينقل الحجاج إلى الدور الرابع، واستخدام السلالم التي تربط حي العزيزية بالدور الرابع مباشرة. وأبان اللواء التركي أن نسبة أعداد الحجاج الذين غادروا متعجلين وصلت حوالي 70% من إجمالي الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، فيما تبقى 30% من الحجاج في مشعر منى، معظمهم يبدأ رمي الجمرات مساء اليوم بعد أن خفت الكثافة في منشأة الجمرات، كما سيرمون أيضاً يوم غد. وأكد أن قوات أمن الحج ستستمر في تنفيذ مهامها الأمنية، وأن الخطط مستمرة في مشعر منى وفي مكةالمكرمة وفي المدينةالمنورة، مفيداً أن المرحلة الثانية من تنفيذ الخطط في المدينة ستبدأ الآن؛ نظراً لأن 50% من حجاج بيت الله الحرام سيتجهون إلى المدينة. وأفاد أنه تم حتى اليوم تنفيذ جميع الخطط الأمنية بنجاح، وقال: لم تصل أي حالات غير عادية سواء من الناحية الأمنية، أو فيما يتعلق بالسلامة أو حتى فيما يتعلق بإدارة وتنظيم حركة المرور، مبرزاً المرونة العالية التي تميزت بها شبكة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، وكذا شبكة الطرق داخل المشاعر المقدسة في عمليات التصعيد وفي عمليات النفرة وعند الدخول إلى منى في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة. ولفت إلى أن هناك خطة خاصة في المدينةالمنورة والمسجد النبوي لإدارة الحركة عند زيارة الحجرة الشريفة، وكذا الحال في المسجد الحرام لإدارة الحشود في الطواف والسعي. وحول التنسيق بين وزارتي الداخلية والحج بشأن ظاهرة الافتراش وتعلقها بارتفاع أسعار الحملات، أفاد التركي أن هناك تنسيقاً وتعاوناً بين الجهات الرسمية، حيث تعمل بتناغم تام من خلال لجنة الحج المركزية ومن خلال لجنة الحج العليا، مفيداً أن هناك حملات حج مخفضة أعلنت عنها وزارة الحج لمن لا يستطيع تحمل التكاليف العالية، وأن جميع الجهات حريصة على أن لا تسعى الشركات والمؤسسات إلى الربحية بقدر ما تسعى إلى الإسهام في تنظيم حجاج الداخل، لرفع مستوى الخدمات التي تقدم لهم أثناء وجودهم في المشاعر المقدسة. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج فايز البركاتي أن عدد الراجمين من الحجاج في النفرة الأولى بلغ حتى الساعة الثالثة ظهر اليوم الثلاثاء حوالي 1.958.000 حاج، وأن أغلب المتبقين من حجاج الداخل وجنوب شرق آسيا وأعداد من إفريقيا وآسيا، مفيداً أن قطار المشاعر نقل حتى عصر اليوم الثلاثاء أكثر من 257 ألف حاج من حجاج الخارج، وأكثر من 146 ألف حاج من حجاج الداخل. وبين أن عمليات تفويج الحجاج للمدينة المنورة تبدأ رسمياً يوم الخميس القادم، حيث تم تأمين قاطرات من الحافلات المجهزة لهذا الغرض، مشيراً إلى أن وزارة الحج أطلقت منذ ثلاث سنوات برنامج حج منخفض التكلفة، والآن تدرس عدة خيارات لحلحلة وضع ارتفاع الأسعار المستمر، وقال: هذا أمر مرصود لدى الوزارة.