طالب عدد من الحجاج المحتجزين في الحافلات والباصات عند نقطة تفتيش الزيمة على طريق السيل الكبير بسرعة إنهاء إجراءات دخول الحافلات. وقالوا في اتصال مع "سبق" إنهم منذ أكثر من 12 ساعة في الحافلات التي لا تتحرك، وهناك حالات مرضية صعبة، خاصة بين النساء وكبار السن؛ بسبب البقاء داخل المركبات. وأكدوا أن المنطقة بعد الميقات، التي يُحتجزون فيها، لا توجد بها أي أسواق أو تموينات. وطالب الحجاج المسؤولين بسرعة التفتيش، خاصة أن الحافلات مصرَّح لها، والحجاج معهم تصاريح حج. وقالوا إنهم حُرموا من الذهاب إلى منى وقضاء يوم التروية، فيما يصعب وصول الحجاج المتمتعين إلى الحرم للطواف والسعي للعمرة. وقال المحتجزون إن الوضع الإنساني داخل الحافلات صعب جداً بعد نفاد المياه والطعام ونفاد بطاريات الشحن من جوالاتهم؛ ما أدى إلى قطع الاتصالات بأهلهم وذويهم. مطالبين المسؤولين بالنظر في هذا الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشون فيه. وقال أحد مشرفي الحملات التي غادرت من محطة النقل الجماعي بالرياض إنهم تحركوا من الرياض في تمام الساعة الواحدة ظُهْر الخميس، وحتى الآن -الساعة الثامنة مساء اليوم الجمعة – ما زالوا في المنطقة بين مسجد الميقات بالسيل الكبير ونقطة التفتيش بالزيمة، وإن الحركة متوقفة تماماً. مضيفاً بأنهم وصلوا إلى الميقات بعد تجاوز نقطة الفرز الأولى بعد 10 ساعات، واضطر معظم الرجال إلى الإحرام في الصحراء، ولم يدخلوا مسجد الميقات للوصول إلى مكة، ومع ذلك فوجئوا بتوقف حركة السير تماماً. وقال آخر في اتصال هاتفي مع "سبق" إن حالة النساء في الحافلات صعبة جداً؛ لأنهن لا يستطعن النزول من الحافلة. مشيراً إلى أن هناك حالات إغماء بين حجاج الحافلة. وأضاف بأن هناك حالة تذمر كبيرة بين الحجيج. مطالبين المسؤولين بسرعة التحرك لفك الاختناق الرهيب وتوقف حركة السير. وقال: هناك من نوى الحج متمتعاً، ومطلوب منه أن يذهب إلى خيام الحملة ثم الذهاب للحرم للطواف والسعي، وغداً يوم عرفة؛ فالوضع صعب جداً جداً. وقالوا إنهم بهذا التوقف مهددون بعدم الوقوف على عرفة غداً؛ ما يعني أنهم لن يؤدوا الفريضة.