ترجل آلاف الحجاج مشيًا على الأقدام بنقطة الزيمة بعدما فشلت المفاوضات مع عدد من مهربي الحجاج إلى إيصالهم ووقوف رجال الأمن في وجوههم. وشهد طريق السيل الكبير زحامًا كبيرًا أمس بغية اللحاق بيوم عرفة لتوافد عدد كبير من الباصات التي توقفت ما يقارب الست ساعات بانتظار دورهم في التفتيش، حيث عين رجال الأمن على الباصات النظامية والاخرى على سيارات المهربين. ورصدت حركة الحجاج غير الحاملين تصاريح للحج وهم يسيرون على جنبات الطريق بعدما ضيقت عليهم الجهات الأمنية الخناق ممثلة في الشرطة وأمن الطرق والمجاهدين، وتحويل سير السيارات التي كانت تقلهم وتنزلهم قبيل النقطة بعدة كيلو مترات، ومحاولة مخادعة رجال الأمن الذين يوجدون في النقاط في مداخل مكةالمكرمة من أمن الطرق والجوازات، وخاصة في نقطة الزيمة التي تواجه زحامًا كبيرًا بسبب الحجاج القادمين عن طريق الرياض - الطائف، وجنوب المملكة، وخاصة الباصات الكبيرة والمتوسطة النقل. وقد تم ضبط ثلاث باصات بكل باص 30 راكبًا من الجنسية الإندونيسية يحملون تصاريح مزوّرة، وتم تحويل جميع المخالفين إلى الجهات المختصة في إدارة الوافدين. «المدينة» حاولت مع أحد رجال الأمن التحدّث، وإعطاء إحصائية لعدد الحجاج الذين تم إعادتهم، وتم الرفض بسبب أن هناك متحدثًا رسميًّا بالجوازات. من جهة أخرى قبضت شرطة محافظة الطائف ممثلة في مخفر السيل الكبيرعلى أحد المواطنين السعوديين تزعم حملة وهمية تحايل على 131 شخصًا يرغبون في أداء فريضة الحج. وتبيّن أن هؤلاء الأشخاص بعدما تم التفتيش على تصاريح الحج من قبل رجال الأمن أنهم لا يحملون تصاريح حج، إذ أوهمهم لبقائهم على الحملة أنه سيتمكن من تجاوز النقاط الأمنية على الطريق المؤدي لمكةالمكرمة، لكنه سقط في إحدى النقاط على طريق السيل الكبير. وأوضح الناطق الإعلامي المكلف بشرطة محافظة الطائف الملازم سليم بن شرف الربيعي، أن مخفر شرطة السيل الكبير تمكن من القبض على سعودي قادم من محافظة الأحساء، يدير حملة وهمية قوامها 131 حاجًّا مقابل استلامه مبالغ مالية منهم، وتبيّن أن الحجاج لا يحملون تصاريح حج نظامية، وكانوا يستقلون حافلتين. وأضاف الملازم الربيعي أنه جرى إعادة الحافلتين ومن على متنهما من الحجاج إلى حيث أتتا، فيما أوقف ذلك الشخص رهن التحقيق تمهيدًا لتطبيق النظام بحقه.