أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري، أن واردات الأغنام من أستراليا إلى المملكة سليمة، نافيا ما أثير حول أنها تتغذى على مخلفات حيوانية كالخنازير. وشدد على أن هذه المعلومات غير دقيقة ومن نشرها لا يملك أدلة علمية، مشيرا إلى أنه سيساءل قانونيا، وقد يكون عرضة للتقاضي من قبل حكومة المملكة وأستراليا؛ لأن هذا الشخص يسيئ إلى سمعة البلدين. ووفقا لتقرير أعده الزميل حازم المطيري ونشرته "عكاظ"، قال الشهري: من يأتي بمعلومة يجب أن تأخذ من طرف دقيق والتحري عنها، مؤكدا أن من أثار هذه المعلومات يريد الإساءة إلى البلدين. وأوضح أن الأغنام الأسترالية تتغذى على المراعي الطبيعية، لا منتجات حيوانية كالأسماك، ومخلفات الدواجن، والخنازير. وأضاف أن من أثار هذه الإشاعة في أحد المواقع الإلكترونية ليس بمختص كما يدعي، بل يبحث عن الإثارة، كما أنه لم يزر أستراليا ولم يطلع على طرق تربية الماشية هناك، وكيف تمر بمراحل صحية قبل أن تصدر إلى المملكة، مؤكدا أن كل إرساليات الأغنام من أستراليا تخضع للحجر والتحصينات ولكشوف ظاهرية ومخبرية قبل تصديرها إلى المملكة، مشيرا إلى أن القوانين في أستراليا تمنع تغذية الحيوانات على مواد المنتجات الحيوانية الممنوعة والتي تشمل أي شيء مصدره حيواني، كمسحوق اللحم، العظم، الدم، طحين الريش، وطحين الأسماك، الدواجن، وأي أعلاف مركبة تحتوي من أي هذه المواد، وهذا المنع يعود إلى العام 1915. وشدد على أن الحكومة الأسترالية تحترم اتفاقياتها مع المملكة وهي متقيدة بأنظمة منظمة الصحة الحيوانية والتي أصدرت تشريعا دوليا يحظر استخدام أي نوع من البروتينات في تغذية الحوانات المشتراة. وأوضح أن هناك مذكرة تفاهم بين البلدين وقعت العام 1426ه وهذه الاتفاقية تتضمن الشروط الصحية والإنتاجية وفقا لشروط ومتطلبات المملكة وخصوصيتها، وطبقا للمعايير الدولية المعتمدة من قبل منظمة صحة الحيوان العالمية ومنظمة التجارة الدولية فيما يتعلق بالحيوانات الحية. وأكد أن هناك فرقا مختصة من قبل الوزارة تزور باستمرار أستراليا للتأكد من جودة اللحوم هناك.