أكد ل «عكاظ» الدكتور مهندس محمد حبيب البخاري أنه مستعد لتقديم الاعتذار للسلطات الأسترالية وللجميع إذا تبين أن أستراليا أوقفت استخدام البروتينات المضافة وبقايا الحيوانات، عن عدم معرفته بهذا الإيقاف. وشدد على أن هدفه من ما ذكره حول ذلك ما هو إلا مصلحة المواطن السعودي. وأضاف «ويعلم الله أن لا مصلحة لي غير ذلك ولا أبحث عن شهرة أو غيرها خصوصا أنني بلغت من الكبر عتيا». وحول ما إذا كان يتوقع مساءلته حول ما نشره أخيرا عن هذا الموضوع في أحد المواقع الإلكترونية قال: عندها لكل حادث حديث. وقال إن معظم الدول المصدرة للمواشي تضيف أنواعا مختلفة من البروتينات للأعلاف، وقد سبق لوزارة الزراعة عندما كان الدكتور عبد الرحمن آل الشيخ وزيرا لها في العام 1985، أن أوقفت استيراد الأغنام من استراليا لمدة ثلاث سنوات، ليأخذ منها بعدها تعهدا على الاستراليين بأن تكون أعلاف الحيوانات خالية من بقايا الحيوانات، وهذا التعهد موجود لدى وزارة الزراعة. وأضاف أن هناك عددا من الكتب والأبحاث التي تثبت أن الكثير من الدول تلجأ إلى تغذية المواشي على بقايا الحيوانات، وهذه المعلومات معروفة وليست بالجديدة، وما مرض جنون البقر والأغنام إلا نتاج هذه الممارسة. وأشار إلى أنه سبق لإحدى الصحف المحلية أن نشرت موضوعا في هذا الخصوص في العام 2003 تحت عنوان «المملكة أول من رفضها.. الأغنام الأسترالية المتجهة للشرق الأوسط تتغذى على لحم الخنزير»، ونقلت وقتها عن مسؤولين قولهم إنه عثر على قطع من لحم الخنزير في طعام الأغنام التي تشحن إلى منطقة الشرق الأوسط من أستراليا. كما استشهد بتقرير لوكالة الأنباء الألمانية نقلت فيه عن الطبيب البيطري هيو ميلر قوله إنه من الواضح للمحققين في مدينة بورتلاند في فكتوريا أن المزاعم من جانب نشطاء حقوق الحيوان بأن الأغنام تتغذى على لحم الخنزير صحيحة، مؤكدين أن هذا التصرف سيجعل الأغنام غير مناسبة لأن تصدر إلى بلدان إسلامية في الشرق الأوسط. وأضاف أن هيئة الحجر الصحي والتفتيش استبعدت إصدار تصريح بتصدير الأغنام في المستقبل القريب وقال المتحدث كارسون كريج لراديو «ايه. بي. سي» الاسترالي: إنه من الضروري إجراء مزيد من التحقيقات في الوقت الذي سيجري فيه دراسة قضايا أخرى. وأضاف بالطبع سيكون من الضروري أيضا الاتصال بالبلد الذي ستصدر إليه الأغنام ومعرفة ما إذا كان سيقبل تلك الشحنات من الأغنام في ضوء هذا الوضع. وحول ما يسمى بال (Food Additive) قال إنها تقنية «الأغذية المضافة» التي تعتمد على إضافة بروتينات تستخرج من مكونات مخلفات (حيوانات وطيور ميتة) تطبخ وتضاف إلى الأعلاف المقدمة للحيوانات، داعيا في هذا المجال إلى مراجعة ذلك في كتاب «الطعام الذي تموت فيه الحيوانات الأليفة» والذي صدر في الولاياتالمتحدة في العام 1996 من تأليف آن مارتن ومايكل فوكس وصدر عن المجلس الإسلامي الأمريكي للدفاع عن المستهلكين، ويذكر الكتاب بالتفصيل كيف يجري استخراج هذه البروتينات وكيفية إضافتها إلى الأعلاف. في المقابل قال ل «عكاظ» وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري: أنا لا أعرف مثير هذه المعلومات ولاحتى رقم جواله، ولكنني شاهدته في مناسبة من المناسبات، ولكن ما أثاره حول هذا الموضوع يجب أن يصححه في الصحف اليومية، إذا كان بالفعل راغبا بالاعتذار، لأن المعلومات التي نشرها غير صحيحة تماما. ورأى أن هذا الشخص يقحم نفسه دائما في مواضيع كثيرة ويضع نفسه في مكان الإحراج، مشيرا إلى أن اختياره للمواضيع غير موفق لأنها تخلق البلبلة بين المواطنين والمقيمين. وقال إن الدولة تحرص قدر المستطاع على ألا يدخل أي منتج سواء من الحيوانات أو النباتات أو الأغذية الأخرى إلى البلاد بدون أن تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس.