أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري أن المعلومات التي أثيرت حول أن الماشية الأسترالية التي ترد إلى المملكة تتغذى على مخلفات حيوانية كالخنازير، لن تؤثر على واردات أستراليا من الماشية إلى المملكة، ولكن ربما قد يقيم الجانب الأسترالي دعوى على من أثار هذه المعلومات، وهذا من حقها. وأوضح أن الوفد الأسترالي الذي زار المملكة أخيرا ممتعض من هذه المعلومات التي ليست علمية وموثقة وحقيقية، مشيرا إلى أن ما يرد إلى المملكة هو محل اهتمام مختلف الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة، هيئة الغذاء ووزارة التجارة، وهي حريصة على أن ما يدخل إلى المملكة يكون في وضع جيد ومطابق للمواصفات والمقاييس التي توثقها المملكة من خلال الاتفاقيات مع الدول المستفيدة. وقال إن من يروج لهذه الإشاعات هو شخص يدعي بأنه دكتور، يبحث عن الإثارة. وأضاف أن ما نشره حول هذا الموضوع على أحد المواقع الإلكترونية عار من الصحة. وأوضح إن الوزارة تتحرى عن كل الواردات التي ترد للمملكة سواء من حيوانات أو نباتات غير صالحة للاستهلاك، مشيرا إلى أن لدى المملكة 23 منفذا بريا وجويا وبحريا رئيسيا ترد منها الإرساليات، مؤكدا أن فرقا بيطرية ونباتية وأخصائيي مختبرات يعملون في هذه المنافذ على مدار الساعة. وأكد أن أي إرسالية تدخل إلى المملكة تفحص من قبل موظفي وزارة الزراعة العاملين في المحاجر الحيوانية والنباتية، وإذا ثبتت إصابتها يجري التأكد منها من خلال الفحص المخبري، من خلال أخذ عينات من الإرسالية وفحصها بدقة، وإذا رأوا سلامتها يفسح دخولها، وإذا ظهرت علامات مرضية تأخذ عينات من هذه الحيوانات وتفحص مخبريا لمعرفة أسباب المرض، ومعرفة هويته فإذا كان مرضا وبائيا ترفض الإرسالية بالكامل، وإذا كان لايشكل تهديدا على صحة الإنسان والحيوان يحجر في محجر جدة الذي يتسع ل 150 ألف رأس من الماشية، وبعد التأكد تماما من سلامة الحيوانات تفسح. أما بالنسبة إلى النباتات فقال إنه إذا كان هناك أي إصابات نباتية أو مخالفة للمواصفات والمقاييس السعودية ترفض الإرسالية، وإذا ثبت تطابقها للمقاييس تفسح وتدخل المملكة.