أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال تفقده مدينة الرمادي بعد استعادتها من سيطرة "داعش"، أن القوات العراقية ستشرع في الزحف على مدينة الموصل معقل التنظيم. فيما قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، الثلاثاء، إن الجيش العراقي لن يتمكن من تحرير مدينة الموصل من سيطرة "داعش" بدون مساعدة المقاتلين الأكراد (البشمركة).
"العبادي" في الرمادي وحسب موقع "سكاي نيوز عربية"، وصل "العبادي" على متن طائرة مروحية إلى الرمادي الواقعة على بعد 100 كيلومتر غرب بغداد، وزار القوات العراقية المنتشرة في الرمادي، وأثنى على جهودها، كما قام بزيارة أسر كانت محاصرة هناك.
وقال "العبادي" إن القوات العراقية ستبدأ بالزحف لتحرير الموصل من قبضة "داعش"، متعهداً بملاحقة التنظيم وقادته في كل الأماكن التي يسيطرون عليها في العراق.
لا موصل بدون البشمركة وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، قال "زيباري" إن استعادة الموصل ستعني نهاية دولة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم "داعش" في مناطق متجاورة في سورياوالعراق، لكنه استدرك بأن المعركة تحتاج "إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية".
وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال "زيباري" إن "البشمركة قوة رئيسية، ولا يمكن استعادة الموصل من دون البشمركة".
وتوقع "زيباري" أن تمثل معركة تحرير الموصل تحدياً في غاية الصعوبة للجيش العراقي والمقاتلين التابعين له؛ بسبب تعدد المذاهب والعرقيات المتنافسة في أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.