قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، أمس، إن القوات المسلحة العراقية ستتحرك لاستعادة مدينة الموصل الرئيسة في شمال البلاد من قبضة تنظيم داعش، بمجرد أن تنتهي من السيطرة على مدينة الرمادي. وستحرم استعادة الموصل التنظيم المتشدد من أكبر مركز سكاني يهيمن عليه في كل من العراق وسوريا، وهو ما يترتب عليه حرمانه من مصدر رئيس للتمويل وتقويض نفوذه. وقال العبادي في بيان نشره موقع إلكتروني حكومي «تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي». وواصلت القوات العراقية أمس تقدمها لتحرير الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش، الذي تزايدت مقاومة عناصره مع اقتراب تحرير المدينة، وفقا لمصادر أمنية. وجرت اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط مدينة الرمادي، الذي يمثل استعادة السيطرة عليه خطوة رئيسة على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة التنظيم، الذي سيطر عليها في مايو الماضي. وقال ضابط برتبة عميد في الجيش إن «قواتنا واصلت صباحا اليوم (الجمعة) تقدمها نحو المجمع الحكومي» في وسط مدينة الرمادي. وأضاف أن «مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي، التي أصبحت على بعد حوالى 300 متر من الجهة الجنوبية للمجمع». وأشار إلى أن مقاومة الجهاديين تمثلت في تفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية، إضافة إلى نشر قناصين وإطلاق صواريخ وقذائف هاون. من جانبه قال إبراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، إن «القوات العراقية بحاجة إلى جهد للإسراع بتحرير الرمادي من تنظيم داعش». وأضاف أن «عمليات تحرير الرمادي بحاجة إلى وقت وليس من السهولة تحرير المدينة بسرعة كون القوات العراقية بحاجة إلى جهد». وأشار إلى قيام الجهاديين بتنفيذ هجمات انتحارية وتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة ونشر قناصين وإطلاق قذائف الهاون والصواريخ، لمنع تقدم القوات الأمنية لتحرير مركز الرمادي». لكن القوات العراقية المنتشرة حول الرمادي وفي داخلها كافية لتحريرها من سيطرة الجهاديين، وفقا للفهداوي. وذكر في الوقت نفسه أن «عشرات العائلات مازالت محتجزة من قبل تنظيم داعش في منطقتي الثيلة و الجمعية (وسط)». وأكدت مصادر أمنية ومحلية في وقت سابق، أن القوات تتقدم بحذر شديد حفاظا على أرواح المدنيين.