أعلن الروائي المعروف عضو نادي الرياض الأدبي محمد بن عبدالعزيز العرفج، انسحابه من الترشح لانتخابات مجلس إدارة النادي, وسجل اعتراضه على تمديد فترة الترشح لمدة أسبوع، ما سمح ب "دخول بعض الأسماء", إضافة إلى رفض وكالة الشؤون الثقافية الاستجابة لمطالبة عدد من المثقفين، بإلغاء التصويت إلكترونياً وتحويله إلى ورقي، تجنباً لما حدث أثناء فرز انتخابات نادي الأحساء الأدبي, والشروط المجحفة التي تم وضعها بعدم قيام أي مرشح لمجلس الإدارة بالدعاية لنفسه ولو حتى على صفحته الشخصية على "الفيس بوك وتويتر"، وهذا يتنافى مع روح الترشيح التي ينبغي أن يعرف فيها المرشَّح بنفسه وبأهدافه وبتطلعاته وبمشاريعه. وقال "العرفج": إن هذه الأسباب دفعته إلى الانسحاب من الترشح لانتخابات النادي, مؤكداً احترامه لجميع زملائه الأدباء, وحدد 4 نقاط أساسية برر بها إعلان انسحابه، أولها أن "تمديد فترة الترشح لعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض لمدة أسبوع من أجل دخول بعض الأسماء، ومع فائق احترامي وتقديري للأسماء التي دخلت أثناء التمديد، إلا أن الفترة التي مُنحت للتسجيل في العضوية العاملة والترشح لعضوية المجلس كانت جدّ كافية بحيث لا يوجد أي داع أو تبرير مستحق لتمديد الفترة، كما أن تحديد المدّة من شأن النوادي الأدبية بصفتها الاعتبارية المسؤولة عن الانتخابات وليس من شأن وكالة الشؤون الثقافية، كما صرّحت بذلك سابقاً، وهذا أدى إلى الريبة لدى كل من المرشَّحين ومرشِّحوهم" . أما عن السبب الثاني الذي دفعه للانسحاب، كما يقول العرفج، فهو رفض وكالة الشؤون الثقافية المطالبة التي جاءت في الخطاب المسوَّغ والمقدم من قبل عدد من المثقفين، التي تضمنت المطالبة بإلغاء التصويت إلكترونياً وتحويله إلى ورقي، تجنباً لما حصل من إشكال حول التصويت ودقّته في انتخابات أدبي الأحساء، حيث أحدث العطل في أجهزة التصويت ارتباكاً، إضافة إلى اعتراف الوزارة ضمنياً بأن هناك خللاً في الأجهزة الإلكترونية المخصصة للتصويت، أدى إلى أن عدد النتائج التي تم فرزها أكثر من عدد الأعضاء المقيّدين في الجمعية العمومية، وهذا أدى إلى الريبة لدى المثقفين حتى لدى الذين لم يوقعوا على الخطاب. والثالث هو تحذير لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام المرشَّحين لعضوية مجالس إدارات الأندية من الدعاية الانتخابية عبر وسائل الإعلام من خلال الظهور المتكرر أو الطعن في مرشحين آخرين، مشيرة إلى أن اللائحة تنص على أن الظهور قد يعرضه للطعن من المرشحين الآخرين، ويلغي ترشحه ويؤدي إلى منعهم من خوض الانتخابات بناء على اللائحة التي تنص أن على المرشح ألا يُعرّف بنفسه عبر موقعه الشخصي (فيس بوك – تويتر) على شبكة المعلومات أو عن طريق موقع النادي الذي يتبع له، وهذا يتنافى مع روح الترشيح التي ينبغي أن يعرف فيها المرشَّح بنفسه وبأهدافه وبتطلعاته وبمشاريعه وبطموحاته لمعرفة إلى أين هو سائر بمرشِّحيه؟ وأنه بناء على هذا التحذير، فالترشيح سيكون بناءً على الأسماء وليس على الأفكار والتطلّعات . والسبب الرابع والأخير الذي ساقه "العرفج" مبرراً به انسحابه من الترشح في انتخابات نادي الرياض الأدبي، هو أن عدد المرشَّحين (37) مرشحاً "وأعتقد أن هذا العدد كبير ليتم انتقاء 10 منهم لعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، فلا يضر نقصان واحد من المرشَّحين، مع احتفاظي بالعضوية العاملة التي تكفل لي الحق في ترشيح من أشاء من العشرة".