نفى ل «عكاظ» وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن تكون الوزارة قد توعدت أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية بالعقاب في حال التحدث لوسائل الإعلام مع أهمية ضرورة متحدث رسمي لكل ناد يكون المخول الوحيد للحديث عن كل ما يتعلق بالأندية الأدبية، وكشف الحجيلان عن نيتهم تخصيص زاوية في موقعها على الإنترنت لتصحيح ما ينشر في الصحف مما ينسب إليها من معلومات غير دقيقة. وقال في رد خص به «عكاظ» اجتهد بعض الصحفيين في نقل المعلومة الخاصة بأهمية وجود متحدث رسمي باسم النادي الأدبي ولكن العبارة خانته حينما صاغ الخبر، ولهذا ظهرت المعلومة بطريقة غير دقيقة فليس هناك تلويح بعقوبة إطلاقا، ولم يكن منهجي استخدام مثل هذه اللغة الحادة، وكل مافي الأمر أني كنت اتشاور مع الزملاء والزميلات أعضاء مجلس إدارة نادي تبوك المنتخبين حول أهمية وجود متحدث رسمي للنادي لضبط التعامل مع وسائل الإعلام تلافيا للسلبيات التي تنتج عن الازدواجية أو التضارب في التصريحات». وأضاف الحجيلان «في حال اتفق المجلس على ذلك فإن تفعيله يتطلب الالتزام بذلك من جميع الأعضاء ولم يرد في كلامي أي إشارة تحمل نبرة استعلاء أو تهديد كما تضمن الخبر». وزاد الحجيلان «آمل من الإخوة والأخوات المحررين توخي الدقة عند الكتابة والتروي طويلا في الصياغة اللغوية، لأن دلالات اللغة المحتملة التي يمكن استنباطها تتداخل مع الدلالات التي يقصدها الكاتب وليس بوسع القراء فهم نوايا الكاتب، ولكنهم يتعاملون مع النص على أنه ينقل الحقيقة كما هي» . وكشف الحجيلان عن نية وكالة الوزارة تخصيص في موقعها على الإنترنت زاوية لتصحيح ماينشر في الصحف مما ينسب إليها من معلومات غير دقيقة. ودعا الحجيلان القراء إلى ضرورة التثبت من صحة ماينشر من معلومات سلبية تخالف المنهج المتوازن الذي نلتزم بالسير عليه في التعامل مع القضايا ومعالجتها، مشددا على أن هدفهم إشاعة الوعي الثقافي القائم على التفاهم والحوار وحسن النية والاعتماد على القيم الأخلاقية الفاضلة . وخلص الحجيلان إلى أن تعيين متحدث رسمي للنادي مسألة تنظيمة بحتهة ولن يكون هناك أي عقاب بحق من يتحدث من أعضاء مجالس إدارات الأندية والوزارة لا تكمم أفواه أحد كما يقال. من جانب آخر، يدخل النادي الأدبي في الرياض مساء الأحد المقبل مرحلة جديدة،حيث يتم تشكيل مجلس الإدارة الجديد بالانتخاب، ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة حميمة بين المرشحين البالغ عددهم 36 مرشحة ومرشحا بينهم 6 سيدات من الوسط الثقافي في الرياض. وبات من المؤكد استقبال النادي لرئيس جديد بعد أن أعلن رئيس النادي الحالي الدكتور عبدالله الوشمي عدم ترشحه لمجلس الإدارة الجديد. قائمة المرشحين ضمت مزيجا من الخبرة العريضة في المجال الثقافي والعديد من الوجوه الشابة القادرة على العطاء ومنهم: إبراهيم عبدالعزيز اليحيى، بندر عثمان الصالح، حسين علي حسين، حزام عبدالرحمن العتيبي، حمد سعود البليهد، خالد أحمد اليوسف، رحاب محفوظ أبو زيد، زاهر عبد الرحمن عثمان، صالح سعد العمري، صالح عبدالعزيز المحمود، صالح معيض الغامدي، عايض الردادي، عبد الحميد عبد العزيز السلمان، عبد الرحمن إبراهيم الجاسر، عبدالمحسن سليمان الحقيل، عبد الله سالم الحميد، عبدالله عبدالرحمن الحيدري، عبد الله محمد الشهيل، عبد الملك محمد العرفج، عبد الهادي سعد القرني، علي سعد القحطاني، عواد ناجي المهيد، فالح بليخ العنزي، فاتن يتيم المنتشري، فيصل عبدالله المشوح، ليلى إبراهيم الاهيدب، مبارك عبيد القحطاني، محمد حمد المحيسن، محمد صالح القرعاوي، محمد عبدالله آل مبارك، محمد عبد الله العثيم، محمد عبدالله المزيني، ميساء بنت زهدي الخواجا، هاني جابر الحجي، هدى عبدالله الدغفق، وضحاء سعيد آل زعير . فيما انسحب المرشح محمد العرفج بعد أيام من إعلان أسماء المرشحين وبرر العرفج في حديث لعكاظ أسباب انسحابه مبينا «أن تمديد فترة الترشح لعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض لمدة أسبوع كان من أجل دخول بعض الأسماء، ومع فائق احترامي وتقديري للأسماء التي دخلت أثناء التمديد، إلا أن الفترة التي منحت للتسجيل في العضوية العاملة والترشح لعضوية المجلس كانت كافية بحيث لايوجد أي داع أو تبرير مستحق لتمديد الفترة، كما أن تحديد المدة من شأن النوادي الأدبية بصفتها المسؤولة عن الانتخابات وليس من شأن وكالة الشؤون الثقافية كما صرحت بذلك سابقاً، وهذا أدى إلى الريبة لدى كل من المرشحين». ورفضت وكالة الشؤون الثقافية المطالبة التي جاءت في الخطاب المسوغ والمقدم من قبل عدد من المثقفين وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الوشمي بصفته الرسميّة رئيساً للنادي الأدبي في الرياض، والتي تضمنت المطالبة بإلغاء التصويت إلكترونياً وتحويله إلى ورقي، تجنباً لما حصل من إشكال حول التصويت ودقته في انتخابات أدبي الأحساء، حيث أحدث العطل في أجهزة التصويت ارتباكاً، إضافة إلى اعتراف الوزارة ضمنياً بأن هناك خللاً في الأجهزة الإلكترونية المخصصة للتصويت، أدى إلى أن عدد الأصوات التي تم فرزها أكثر من عدد الأعضاء المقيدين في الجمعية العمومية، وهذا أدى إلى الريبة لدى المثقفين حتى لدى الذين لم يوقعوا على الخطاب . وحذرت لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام المرشحين لعضوية مجالس إدارات الأندية من الدعاية الانتخابية عبر وسائل الإعلام من خلال الظهور المتكرر أو الطعن في مرشحين آخرين، مشيرة إلى أن اللائحة تنص على أن الظهور قد يعرضه للطعن من المرشحين الآخرين، ويلغي ترشحه ويؤدي إلى منعهم من خوض الانتخابات بناء على اللائحة التي تنص أن على المرشح ألا يعرف بنفسه عبر موقعه الشخصي (فيس بوك – تويتر) على شبكة المعلومات أو عن طريق موقع النادي الذي يتبع له، وهذا يتنافى مع روح الترشيح التي ينبغى أن يعرف فيها المرشح بنفسه وبأهدافه وبتطلعاته وبمشاريعه وبطموحاته لمعرفة إلى أين هو سائر بمرشحيه؟ وأنه بناء على هذا التحذير، فالترشيح سيكون بناء على الأسماء وليس على الأفكار والتطلعات.