افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، أمس فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع، الذي يستمر أربعة أيام تحت شعار "معاً لتحقيق الإصلاح"، بمركز غرناطة التجاري. وقال في تصريح صحفي عقب الافتتاح: إن النزيل والسجن في حاجة إلى رعاية؛ ولذلك وُجدت إصلاحيات لإصلاح الإنسان، والسجن وُضع لتقويم الإنسان لما اعترض طريقه من مخالفات، وما دام زلت به القدم فيجب أن يكون بين أيدٍ أمينة؛ تستطيع أن تنتشله مما هو فيه.
وأضاف: إدارات السجون في السعودية حققت مستوى عالياً جداً في الإنجاز وحسن الرعاية للنزلاء، وهذا أمر مطلوب منهم، ففي السعودية - حسبما نرى -، ومنطقة الرياض - حسبما نتعايش مع الزملاء -، وجدنا القدرة والقوة واللين والبساطة في التعامل؛ ليقوم الإنسان بالطريق الصحيح. وهذا اليوم نحتفل فيه مع الزملاء في دول مجلس التعاون الخليجي، ونرحب بهم، ونتمنى أن تكتمل المسيرات مع بعضها.
وعن رسالته للمجتمع تابع قائلاً: المجتمع مطالَب بأن يكون إيجابياً مع النزلاء، وأن لا يكون سلبياً؛ ولذلك تقديم الرعاية والوقوف بجانب النزلاء أمر مهم جداً؛ لانتشالهم مما هم فيه؛ فهم في حاجة إلى من يقف معهم، ومن يواسيهم ويدعمهم.. ولكن - إن شاء الله - ستتحقق النتائج التي خُطِّط لها من هذه الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده وزير الداخلية، الذي يسعى دائماً لما فيه خير للقطاعات الأمنية، وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله -.
وكان أمير منطقة الرياض قد وصل إلى مقر الحفل، وكان في استقباله المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي، ونائب المدير العام للسجون اللواء سعيد الحسنية، ومدير سجون منطقة الرياض اللواء مساعد الرويلي، والأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء وذويهم والمفرج عنهم محمد عايض الزهراني.
وفور وصوله قام بقص الشريط إيذاناً بإطلاق الفعاليات والمعرض المصاحب، وشاهد مشاركات نزلاء السجون الرجال والنساء من أعمال تشكيلية وحرفية، كما وقف على تصميم (إصلاحية الرياض النموذجية)، واستمع إلى شرح عن برامجها التعليمية والتدريبية (المهنية والرياضية).
كما استمع إلى إيجاز عن إدارة التوجيه الفكري والمعنوي بالسجون، ودورها في تصحيح المفاهيم لدى النزلاء عبر الندوات والمحاضرات واستضافة الشخصيات المؤثرة، إضافة إلى عيادات مكافحة التدخين، وعيادة مكافحة السموم بالإصلاحيات، التي نتج منها تعافي (2000) نزيل من آفة التدخين. بعد ذلك استمع إلى شرح عن مركز إشراقة لتأهيل مدمني المخدرات، الذي تقوم عليه السجون بالرياض، ويهدف إلى احتواء حالة المدمن النفسية والمعنوية.
واطلع على تصميم للبيت العائلي في الإصلاحية، الذي يقوم تحت إدارة نسائية بالكامل، ويستطيع من خلاله النزيل لقاء أفراد أسرته، وقضاء وقت معهم في خصوصية.
وشارك في المعرض جهات حكومية، كوزارة الصحة وإدارة الجوازات والدفاع المدني، والجمعيات الخيرية.
وألقى المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي كلمةً، بيَّن فيها دور إدارة السجون في تأهيل النزيل والنزيلة من خلال توفير الإمكانيات، وتسخيرها لهم؛ لشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالمصلحة عند خروجهم من السجن.
وذكر أن هذه الإمكانات لم تكن تتوافر لولا الدعم الذي يجدونه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله -، والمتابعة المستمرة من أمير منطقة الرياض في تقديم أفضل الخدمات لهؤلاء النزلاء.
وفي ختام الحفل كرم الأمير فيصل بن بندر الجهات المشاركة والداعمة للفعالية، كما كرم الضيوف المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.