انتهت صلاة الجمعة أمس الأول بجامع عمر بن عبدالعزيز في البلدة القديمة بمحافظة تيماء قبل دخول وقتها المقرر ب15 دقيقة، بعد أن أمَّ المصلين شابٌ كان بين الحضور قبل الوقت، وفقًا لما أكَّده مصدر ل"سبق"، مبيِّنًا أنَّ الإمام المتطوع أنهى خطبتي الجمعة خلال مدة لم تتجاوز ثماني دقائق، وفوجئ إمام الجامع المعتمد عند حضوره في الوقت المحدد بأنَّ الجامع الذي جاء ليخطب مصليه كانوا على وشك الانتهاء من الصلاة. وقال المصدر: حين صعد الشاب للمنبر ألقى التحية، ثم عمد أحد الوافدين للأذان، دون أن ينتبه لوقت الصلاة، ودون أن يرشده أحد من المصلين في الجامع الذي يتجاوز عدد المصلين فيه ال400 مصلٍّ. وبعد أن فرغ من الأذان خطب الشاب الذي كان يرتدي مشلحًا، ويقرأ خطبته من ورقة كانت معه، بأحاديث عن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أمَّ الناس.
وأضاف المصدر: حين وصل الإمام المعتمد فوجئ بأنَّ المصلين على وشك الانتهاء من الصلاة؛ الأمر الذي دفعه للحاق بأحد الجوامع الأخرى؛ ليؤدي صلاة الجمعة مأمومًا، ثم تقدم ببلاغٍ لمراقب الجامع الذي بدوره أبلغ إدارة أوقاف المحافظة.
وأشار إلى أنَّ "الشاب كان قد تقدم في فترة سابقة ليكون مؤذنًا رسميًّا، إلا أنَّه لم تتم الموافقة عليه"، واعتاد عليه جماعة الجامع مؤذنًا للصلوات منذ شهرين ماضيين، بما فيها صلاة الجُمعة. مبيِّنًا أنَّ إدارة الأوقاف بالمحافظة تعتزم كتابة تعهد خطي عليه غدًا صباحًا لضمان عدم تكرار ذلك.
يُذكر أنَّ جوامع ومساجد تيماء تعاني نقصًا في عدد الأئمة والمؤذنين، والجامع الذي وقعت الحادثة فيه ضمن الجوامع التي لا يتوافر فيها مؤذن رسمي.
وعما يتعلق بوقت صلاة الجمعة، وعدم انتظار الإمام، قال عضو هيئة الإفتاء رئيس مكتبها بالمنطقة الشرقية، فضيلة الشيخ خلف المطلق، ل"سبق": صلاتهم صحيحة، ولا نقول للناس أعيدوا الصلاة؛ فالصلاة مضت، لكن إذا كان للإمام وقت معتاد يأتي فيه، ثم يتقدَّم أحدهم، ويصلي، فلا يجوز ذلك، ويعتبر محرَّمًا".
وأضاف: "الصحيح أنَّ عليهم أن ينتظروه حتى يأتي، وإن تأخر يهاتفونه، وإذا غلب الظن أنَّه لن يأتي يصلي أحدهم". مبيِّنًا أنَّ وقت الصلاة الذي أفتت به هيئة كبار العلماء يبدأ من وقت الزوال.