نظم فريق سديم الحجاز الفلكي رحلة فلكية لرصد تساقط شهب الجوزاء، والتي صادفت ذروتها فجر اليوم الثلاثاء، فيما بدأ الفريق الرصد من منتصف الليل ولمدة ثلاث ساعات متواصلة، رصد خلالها 86 شهابًا أضاء السماء بأشكال جميلة، وتسع كرات نارية كانت لامعة جدًا وتركت خلفها أثرًا من الدخان نتيجة الاحتراق. ووثقت الكاميرات عديد الشهُب في شتى أرجاء السماء والتي كانت تنبع من كوكبة التوأم والتي يعود لها تسميتها الحديثة بالتوأميات، بعد أن كانت تسمى من العرب بشهب الجوزاء نسبة لقرب الشهُب من نجم "بط الجوزاء" ، في كوكبة الجبار منذ عام 1279ه.
وأوضح الباحث الفلكي، عضو فريق سديم الحجاز الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، ملهم بن محمد هندي، أن الشهب عبارة عن حطام هائم في الفضاء من غبار وحبيبات من الصخور الصغيرة جدًا التي تخلفها المذنبات النشطة والكويكبات عند اقترابها بمسافة كافية من الرياح الشمسية الحارقة والسريعة، فتصطدم الأرض بها وتدخل الغلاف بسرعات كبيرة جدًا تصل ل 60 كلم في الثانية؛ ما يؤدي ذلك لاحتراقها نتيجة الاحتكاك بالغلاف الغازي للأرض.
وقال: قد يصادف وجود صخور أكبر حجمًا تصل أحجامها مثل كرة المضرب، وهذه الصخور تأخذ وقتًا أطول في الاحتراق والتبخر وهي التي تُشكل ما يسمى بالكرات النارية، وكل هذه الشهب تحترق في طبقات الجو العليا ولا تصل الأرض فلا ضرر ولا خوف منها.
ويستمر موسم شهب الجوزاء حتى يوم بعد غدٍ الخميس، ولكن ستكون أقل كثافة وأضعف من اليومين السابقين التي شهدت الذروة فيهما.