يستطيع سكان المملكة ملاحظة شهب الجوزاء، وهي تزين سماء المملكة فجر الثلاثاء المقبل، في الفترة من الثامنة مساءً مع شروق الكوكبة النجمية التوأم، ويستمر العرض حتى ساعات الفجر، وهو أفضل وقت لرصدها. وتعتبر الفترة من 4 إلى17 ديسمبر، من أجمل وأكثر الفترات كثافة للشهب، التي تتساقط على الأرض طوال العام، ويمكن ملاحظة هذه الشهب في كوكبة الجوزاء (الجبار)، وتكون منبعها من كوكبة التوأم، لذلك سماها العرب منذ أن تم رصدها في عام 1279ه بالجوزاء، إلا أن الدراسات اللاحقة استطاعت أن تحدد منبع هذه الشهب من كوكبة التوأم ويطلق عليها حاليا بالتوأميات. وقال عضو الإتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء الباحث الفلكي ملهم هندي إنه «لا خطر على سكان الأرض من الشهب فما نسبته 99.99% منها يحترق بعيدا عن سطح الأرض في طبقات الجو العليا، ولا يحتاج لرصدها تلسكوبات بل يمكن مشاهدتها بالعين المجردة في السماء، ويفضل لرؤية أعداد أكبر منها، أن تكون السماء مظلمة خارج المدن بعيدا عن تلوث المدن الغازي والضوئي». وأضاف إن «هذه الشهب تتميز بأنها فريدة من نوعها وذلك بسبب مصدرها الذي يعود لكويكب «فيثون3200»، الذي يعتقد أنه كان موجوداً في حزام الكويكبات بين المشتري والمريخ، إلا أن تصادماً حدث بينه وبين كويكب آخر، أرسله في مدار حول الشمس يتقاطع مع مدار الأرض قبل أن يختفي في الفضاء منذ سنوات». وتابع هندي «لشهب الجوزاء نمط مغاير لبقية الشهب، حيث يمكن رؤيتها في جميع أنحاء السماء، وذات سرعات منخفضة مقارنة ببقية الشهب تصل إلى 30كلم/ث، تسهل رؤيتها ورصدها، ولها ألوان مائلة للون الأصفر، وذلك يعود لمكونات مصدرها من الكويكب «فيثون»، وليس كبقية الشهب التي تكون مصدرها مذنبات، وتبدأ هذه الشهب بالتساقط هذه السنة من يوم 22 صفر حتى 6 ربيع الأول، وتزيد وتيرتها حتى تصل لذروتها فجر الثلاثاء المقبل بغزارة، تصل إلى 120 زخة شهابية في الساعة».