تُجري الأممالمتحدة الترتيبات النهائية لعقد جولة المحادثات لحل الأزمة اليمنية، التي من المقرر أن تنطلق غداً الثلاثاء في سويسرا، بمشاركة وفد الحكومة ووفد الانقلابيين الذي يضم ممثلين للحوثيين والمخلوع صالح. وأشار السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي، إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي؛ سيعلن اليوم الإثنين، وقف إطلاق النار، وأن دخوله حيز التنفيذ سيبدأ منتصف الليلة القادمة. ورغم محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التقريب بين مواقف الطرفين لإنجاح الحوار والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، فإن التباين يبقى سيد الموقف في المباحثات التي أشارت المعلومات إلى أنها ستعقد في منطقة قريبة من مدينة جنيف.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة على ضرورة الاستناد إلى القرار الأممي 2216 كمرجعية أساسية للحوار، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، أعلن الناطق باسم المتمردين الحوثيين، تمسكهم بالنقاط السبع التي اقترحها الانقلابيون في مسقط لعرضها على الحكومة التي قابلتها بالرفض.
إضافة إلى إعلان الميليشيات في وقت سابق رفضها تسليم السلاح في تعارضٍ واضحٍ مع أحد بنود قرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو الانقلابيين إلى الانسحاب من المدن وتسليم سلاح الدولة الذي استولت عليه من المعسكرات وفق إخبارية "الحدث".
وفيما تخيم الخلافات على مباحثات سويسرا، فإن الشارع اليمني يأمل أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع، فيما تحذّر الحكومة اليمنية، الانقلابيين من المراوغة ومحاولة كسب الوقت، في ضوء خروقاتهم السابقة لمساعي وقف إطلاق النار، وإفشالهم مبادرات إنهاء الصراع.