رحب المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي بدعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى هدنة انسانية فورية في اليمن مع اقتراب بدء شهر رمضان، بيد انه قال في تصريحات هاتفية ل«عكاظ» ان على ميليشيات الحوثيين الانسحاب من المدن الرئيسية وتسليم الاسلحة وتنفيذ القرار الاممي 2216. واشار بادي الى ان الحكومة ترحب بجهود الاممالمتحدة وحرصها على الشعب اليمني ولكن هناك مرجعيات صدرت من المنظمة الاممية نفسها على الحوثيين وقوات المخلوع الالتزام بها نصا وروحا، موضحا ان الحكومة اليمنية الشرعية حريصة على وقف اطلاق النار في شهر رمضان حقنا للدماء ولكن على الحوثيين الالتزام بمرجعيات القرارات الاممية ولا يمكن اعطاء هدنة مجانية للحوثيين لكي يقوموا بترتيب اوراقهم الداخلية ويعاودوا قتل الشعب مثلما حدث في الهدنة الاولى، رغم حرص الحكومة الشديد ويقينها الكامل بضرورة وقف اطلاق النار احتراما للشهر الكريم. وتابع قائلا: على الحوثيين احترام القرارات الشرعية والمرجعيات والمبادرة الخليجية ومخرجات حوار الرياض. وزاد: ان اعلان وقف النار يمكن ان يتم على ان يتوافق ذلك بإعلان رسمي من الحوثيين بالانسحاب من المدن. وحول مجريات اجتماعات جنيف، قال بادي: ان الاجتماعات التي تمت بين الوفد الحكومي مع مون كانت بروتوكولية، حيث اكد الوفد اليمني على ضرورة تنفيذ ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح القرار الاممي 2216 نصا وروحا واستعادة الشرعية، مشيرا الى ان اجتماعات جنيف ليست مؤتمرا للمكونات السياسية كما يزعم الحوثي وحلفاؤه بل هي اجتماعات بين طرفين، الاول الحكومة الشرعية والثاني ميليشيات الحوثي وصالح، لمناقشة بند واحد فقط وهو تنفيذ 2216. واضاف انه فيما يتعلق باجتماع المكونات السياسية فهذا يتم بعد استعادة الشرعية وتنفيذ القرار الاممي وفق مخرجات الحوار الوطني. واوضح بادي ان الوفد الحكومي لم يشعر اطلاقا بجدية ميليشيات الحوثي والمخلوع، بداية من تأخير وصولهم الى جنيف وانتهاء من مماطلتهم واضاعتهم للوقت واستمرارهم في عمليات القتل والتدمير في اليمن. وحول ان كانت المفاوضات مع ميليشيات الحوثي في جنيف ستكون وجها لوجهه، قال: لا اعتقد ان تكون هناك مباشرة وستكون هناك لقاءات منفصلة مع وفد الاممالمتحدة والدول الراعية، مؤكدا انه لا توجد بوادر اطلاقا بجدية الحوثي، مشيرا الى ان الوفد الحكومي حضر لجنيف انطلاقا من الروح الوطنية المسؤولة ومن أجل ارساء السلام في اليمن واستعادة مؤسسات الدولة ولإثبات دعمه لكل الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وبما يخدم هذا التوجه، ويحقق تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي شكل خارطة طريق واضحة للحل ووقف العدوان الذي تشنه ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة. من جهته، شدد بان كي مون على اهمية هدنة انسانية ثانية لمدة اسبوعين في اليمن، مضيفا ان رمضان يبدأ قريبا ويجب ان يكون فترة وئام وسلام ومصالحة، داعيا اطراف النزاع الى التوصل لاتفاق حول وقف اطلاق النار وسحب المجموعات المسلحة من المدن. وكان الوفد الحكومي قد التقى امس مع مون في مستهل محادثات صعبة، حيث اشارت مصادر يمنية انها ستكون مستقلة وكل على حدة برعاية الاممالمتحدة على ان يقوم الموفد الاممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد بالتنقل بينهما. واشارت المصادر الى ان وفد الحوثي سيصل اليوم الى جنيف للمشاركة في المحادثات.