قصفت قوات التحالف العربي قبل يومين أحد المنافذ الإستراتيجية لأحد الأنفاق التي تم اكتشافها بوسط "صنعاء" ويمتد في باطن الأرض من معسكر "الصباحة" غرباً حتى معسكر "الحفا" باتجاه سنحان وبمسافة تصل لأكثر من 30 كيلومتراً تقريباً وذلك خلال عملياتها العسكرية الناجحة ضد الانقلابيين من عناصر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع التي تتواصل حتى عودة الشرعية للحكومة اليمنية والقضاء على المتمردين. وقال ل "سبق" الإعلامي اليمني "مجاهد السلالي": تم العثور على نفق بوسط "صنعاء" يمتد من معسكر الصباحة غرباً الى فج عطان ومنه إلى قصر نجل المخلوع "أحمد علي" أسفل جبل مدينة الريان (عطان سابقاً) ومنه إلى منزل "أحمد علي" المقابل لدار الرئاسة ومنه الى دار الرئاسة (النهدين) ومنه إلى خلف معسكر الحفا باتجاه سنحان.
وأكد "السلالي"، أن طيران قوات التحالف العربي قام بقصف أحد المنافذ الإستراتيجية لهذا النفق، مشيراً إلى وجود امتدادات متفرعة لهذا النفق تصل إلى (جامع الصالح ومنزل المخلوع) ب "شارع حدة"، وآخر يتفرع إلى (القصر الرئاسي بالتحرير)، وأن جميع هذه الأنفاق الفرعية تلتقي تحت معسكر النهدين (دار الرئاسة).
وأضاف "ويُفسر وجود لوحة قديمة أمام متنزه عطان المغلق قسرياً منذ زمن، بوجود علاقة بموقع أحد منافذ هذا النفق، كما أن هذه اللوحة تعتبر منسية منذ أيام التخطيط لمسار هذا النفق قبل أكثر من10 سنوات من "عصر" غرباً الى "الحفا" شرقاً ويقصد بالرقم المكتوب عليها أن طول النفق يبلغ (30120 متراً).
يأتي ذلك فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين في ثلاثة محاور لتحرير محافظة "تعز" بالكامل من انقلاب الحوثيين، وتشهد جبهات القتال تقدماً كبيراً وثباتاً لرجال المقاومة الشعبية بتلك المعارك تم خلال الأمس قتل أكثر من 35 حوثياً وإصابة 44 آخرين منهم بعد فشلهم في التصدّي لهجوم رجال المقاومة الشعبية المدعوم بضربات جوية من التحالف لتجمعات هؤلاء الحوثيين.
كما شنّ مساء أمس الجيش الوطني اليمني مع رجال المقاومة الشعبية هجوماً واسعاً على المواقع التي تتمركز فيها الميليشيا الحوثية وعناصر الرئيس المخلوع منذ أسبوع في منطقة "الشريجة" بين محافظتَي "لحج" و"تعز" تمهيداً لحسم معركة "تعز" تم خلالها السيطرة على بعض الجبال الإستراتيجية وطرد الانقلابيين منها ومازالت العملية مستمرة بدعم جوي مستمر من طيران التحالف العربي.