أدت السيول المنقولة التي شهدها وادي رفيح مساء أمس -جرّاء الأمطار التي هطلت على المنطقة- إلى قطع طريق رفيح، 20 كيلو جنوب محافظة العارضة، شرق جازان، والذي أُنشئ من قبل بلدية محافظة العارضة قبل أقل من 8 أشهر فقط, مما أدى بدوره إلى تجمع مياه الأمطار عبر مجرى الوادي، لتشكل بحيرة ضخمة تسببت مساء أمس في انجراف الإسفلت وغمر المنطقة بأكملها واحتجاز عشرات القرى وآلاف السكان لأكثر من 18 ساعة. وأشار السكان ل"سبق" أن طريق وادي رفيح لم يراعَ فيه أدنى مقومات السلامة التي يتم تنفيذها في الطرق الحديثة المنشأة داخل الأودية -على حد قولهم - من عبّارات ومزالج إسمنتية وغيرها، مشيرين إلى أن السيول المنقولة التي شهدها وادي رفيح مساء أمس كشفت عن مدى حجم وفداحة الأخطاء الإنشائية في تنفيذ الطريق، حيث غمرته السيول وأخفت جميع معالمه، وأدت إلى قطع الطريق واحتجاز العشرات من القرى ومنعت السكان من الوصول إليها أو الخروج منها.
وحمَّل السكان بلدية محافظة العارضة مسؤولية ما يحدث، وقالوا: على الرغم من قطعه للوادي فقد اكتفت الشركة المنفذة للمشروع بعمل ردمية من التراب بارتفاع تجاوز الثلاثة أمتار، ومن ثم عمل الطبقة الإسفلتية دون أية مراعاة أو اكتراث بأرواح السكان.
وبدوره أوضح محافظ العارضة محمد العزي ل"سبق" أن العمل يجري حالياً لتصريف مياه السيول وإعادة فتح الطريق حتى يتسنى للسكان العبور، وقال: "سوف يتم تشكيل لجنة عاجلة مكوَّنة من المحافظة والبلدية والدفاع المدني والمجلس المحلي والمجلس البلدي لمعالجة الوضع" مضيفاً أنه سوف يتم عمل عبّارات في القريب العاجل على امتداد طريق وادي رفيح لحماية السكان وسالكي الطريق.