حُرم أهالي قرية المقطاع بمحافظة العارضة فرحة عيد هذا العام، بعد أن تحولت قريتهم إلى جزيرة تحيط بها المياه الراكدة من كل الاتجاهات؛ جراء الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة، حيث تكونت بحيرة ضخمة من المياه الراكدة بفعل الطريق الذي أنشأته البلدية، والذي تحوَّل إلى سد منيع أدى إلى احتجاز مياه وادي الخرت. وأكد الأهالي ل"سبق" أنهم أصبحوا في معزل عن جميع الخدمات من مستشفيات ومدارس وغيرها، مضيفين أنهم تقدموا بشكوى إلى المحافظ والدفاع المدني قبل عيد الفطر المبارك.
وقال عبدالله الحامضي -أحد سكان القرية- إن المياه الراكدة تحتجزهم منذ أكثر من 10 أيام، مؤكداً أنها حرمتهم من مشاركة الأهالي فرحة العيد بسبب خطورتها على عابريها، خاصة الأطفال والنساء، والخروج من القرية اقتصر على أشخاص معينين يجيدون السباحة.
وطالب الحامضي بلدية محافظة العارضة بسرعة تدارك الوضع وإنقاذ سكان القرية من كارثة صحية قد تحدث؛ بسبب تجمع البعوض على المياه الراكدة، والتي قد تعيد هاجس مرض حمى الوادي المتصدع الذي أودى بحياة العشرات من أبناء المحافظة قبل عدة سنوات مضت, مقترحاً إنشاء عبارات حتى تسهل لمياه الوادي المرور من خلالها.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن الدفاع المدني أكد في تقريره حاجة القرية لوجود طريق مسفلت مجهز بعبارات لتسهيل جريان المياه، وأن عمل ردمية للوصول إلى القرية لم يعد ينفع كونها ستحتجز المياه.
من جانبه أكد محافظ العارضة محمد العزي في تصريح ل"سبق" أنه ستشكل لجان من المحافظة والدفاع المدني والمجلس البلدي والمجلس المحلي؛ لمعالجة الوضع وعمل عبارات على امتداد طريق وادي الخرت، حتى تسهل عملية جريان المياه.