لم يمهل القدر إحدى ضحايا حادث حافلة على طريق تربة – حضن أول أمس لإتمام زواجها الذي كان مزمعا إقامته بعد شهرين حيث لقيت مصرعها العروس، وهي وحيدة أمها مع اثنتين من زميلاتها وسائق الحافلة وقائد السيارة الأخرى في الحادث، فيما جدد أهالي تربة مطالبهم لوزارة النقل بتوسعة طريق "حضن- تربة"، وأطلقوا "هاشتاق" #حوادث_طريق_حضن، بعد تجدد مآسي الطريق الذي شهد حادثاً مروعاً أمس ذهب ضحيته ثلاث فتيات في مقتبل العمر، ورجلان، وإصابة 11 فتاة.
وخيم الحزن على زميلاتها الإداريات العاملات معها بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، حين سماعهم نبأ وفاة ثلاث من زميلاتهن بالحادث المروري الذي وقع قبل يومين على طريق حضن – تربة، بعد خروجهن من الدوام بالاتجاه لذويهن بمحافظة تربة مع عدد من الطالبات.
وروت إحدى زميلات العروس المتوفاة والتي كانت تستعد للزواج في شهر 3 القادم أن الخبر وقع عليهن كالصاعقة نظرا لما يتمتعن به زميلاتهن المتوفيات من خلق وتعامل حسن، داعيات الله عز وجل أن يغفر لهن ويرحمهن.
وأنشأ عدد كبير من أبناء محافظة تربة هاشتاقا عنونوه باسم #حوادث_طريق_حضن، معربين عن ألمهم ومعاناتهم المستمرة مع الطريق، الذي وصفوه بطريق "الموت"؛ لما شهده من حوادث مأساوية دون أن تحرك الجهات ذات العلاقة ساكناً تجاه توسعته وتصحيح مساره، وأعربوا عن أملهم في أن يجد تفاعلًا سريعًا من وزارة النقل واستجابة تكفل لهم التعجيل بازدواجيته لوقف نزيف الدماء.