لقي 3 أشخاص مصرعهم، فيما أصيب 3 آخرون بينهم رجل أمن في حادث تصادم مروّع، فجر اليوم الخميس، على طريق "حضن- تربة"، في فاجعة جديدة أعقبت مصرع ثلاث فتيات في مقتبل العمر ورجلين وإصابة 11 فتاة، أول أمس. وأكد المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر بالطائف شادي الثبيتي ل"سبق" أن عمليات الهلال الأحمر بالطائف أبلغت عن وجود حادث تصادم بطريق حضن بمقربة من جسر سامودة عند الساعة 12:53 صباحاً، وعلى الفور تم التواصل مع المبلّغ وأفاد بوجود ست حالات بالموقع، على إثره تم توجيه الفرق إسعافية وفرقة تدخّل سريع.
وتابع: "عند وصولهم للموقع بقيادة القائد الميداني رائد الحارثي وفرز الحالات، تبين أن هناك ثلاث وفيات وثلاث إصابات فوق المتوسطة، تم نقلها إلى مستشفى الأمير سلطان العسكري بالحوية.
يشار إلى أن طريق "حضن" قد شهد يوم أمس الأول فاجعة مروريّة، ذهب ضحيتها 5 أشخاص "3 فتيات ورجلين" في حادثة تصادم حافلة تقل طالبات جامعيات بسيّارة مواطن من طراز "جيب" لاندكروزر تمت مواراتهم الثرى في محافظة "تربة" أمس.
وقد جدّد أهالي محافظة تربة "البقوم" مطالبهم لوزارة النقل بتوسعة طريق "حضن- تربة" وأطلقوا هاشتاجاً تحت مسمّى #حوادث_طريق_حضن بعد تجدد مآسي الطريق الذي شهد حادثاً مروعاً أول أمس ذهب ضحيته ثلاث فتيات في مقتبل العمر ورجلان، وأدى إلى إصابة 11 فتاة في الحادث.
وتفاعل عدد كبير من أبناء محافظة تربة من إعلاميين وشعراء ووجهاء مع الهاشتاج، معربين عن ألمهم ومعاناتهم المتلاحقة مع الطريق الذي وصفوه ب"طريق الموت"، لما شهد من حوادث مأساوية دون أن تحرك الجهات ذات العلاقة ساكناً تجاه توسعته وتصحيح مساره.
وأعرب منشئو هاشتاج #حوادث_طريق_حضن عن أملهم في أن يجد تفاعلاً سريعاً من وزارة النقل، واستجابة تكفل لهم التعجيل بازدواجيته لوقف نزيف الدماء.
وسطّر عددٌ من شعراء محافظة تربة قصائد بكائية في ضحايا الطريق جسّدت حال الطريق وقسوته على عابريه الذين أصبحوا يتوجسون خيفة من عبوره ذهاباً وإياباً إلى محافظة الطائف.
وقال أبو يزيد الهميلي: "عندما يقضي هذا الطريق على وقار شيخ وعائل وحيد وأحلام فتاة وطموح متخرجة وعروس حالمة في ساعة واحدة، هنا تتجسد الماسأة لمن يجهلها، بينما طالب الأهالي مسؤولي وزارة النقل بعبور طريق "حضن- تربة" وتقييم وضعه بشكل ميداني لكي يدركوا خطره، وفظاعة فواجعه المروريّة.
وعلّق آخرون بالقول: "إن الكفن أصبح ضرورة لعابري طريق "حضن- تربة"ً، فلا يعلم المسافرون من خلاله هل سيعودون إلى ذويهم أم يختطفهم الموت على قارعته".