زارت "الدكتورة كاثي ماكنايت"، رئيسة مركز التعلم والفاعلية في شبكة "بيرسون" للبحث والإبداع بواشنطن؛ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وترأست حدثين عقدا في الرياض ودبي، شددت خلالهما على أهمية زيادة تفاعل الطلاب في حصص العلوم والرياضيات وتحسين نتائجهم، مؤكدة على أهمية تطوير دور المعلمين، وخاصة في مادتي الرياضيات والعلوم. وتأتي هذه الزيارة في وقت تُولِي فيه كلٌّ من حكومتَي الإمارات والسعودية، مزيداً من التركيز على موادّ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ سعياً لتعزيز الفعالية التعليمية في كلا البلدين، مؤكدة أن المسؤولين في هاتين الدولتين يدركون الدور الذي تمثله هذه المواد في تنويع اقتصاد الخليج، وتقليل الاعتماد على النفط لبناء قطاعات مستدامة قائمة على المعرفة.
ونفذت الحكومة السعودية العديد من المبادرات لتطوير التعليم في مادتي الرياضيات والعلوم، مثل اتباع برنامج التطوير المهني للرياضيات والعلوم، الذي تقدمه شركة تطوير للخدمات التعليمية بالتعاون مع "بيرسون".
وخلال شهر مارس من العام الجاري، قام مجلس أبوظبي للتعليم بتغييرات في مناهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ لتكون موحدة في نصف أعداد المدارس للمراحل من 10 إلى 12.
وركزت الدكتورة "ماكنايت" على أهمية دور المعلم قائلة: المعلمون في مراحل التعليم الابتدائي والعالي، يلعبون الدور الأهم في تطوير مؤشرات التعليم في هذه المواد، مضيفة: "إن فاعلية المعلمين هي العنصر المدرسي الأهم في تطوير نتائج الطلاب؛ حيث إن المعلم يمتلك القدرة على تحفيز الطالب وإلهامه وتوجيه اهتمامه بشكل لا يستطيع أي شخص آخر فعل ذلك، وهذا مهم للمعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم في ظل تواجد الكثير من المعلومات والتقنيات الجديدة، وعلينا أن نضمن أن معلمي الرياضيات والعلوم يمتلكون المعرفة المتقدمة والحديثة، وأن يحظوا بتدريب مهني مستمر؛ لكي يمتلكوا الأدوات والمصادر اللازمة لرفع نتائج الطلاب، كما أن النجاح في السياسات الإقليمية التي تم اتباعها مؤخراً في تطوير مهارات تعلم العلوم والرياضيات؛ يعتمد كثيراً على كيفية دعمنا للمعلمين في تطبيق التغيرات التي حصلت في المنهاج الدراسي".
وقال "الدكتور خلف المفلح"، مدير المناهج والاختبارات في مدارس الرياض، الذي حضر مجريات الحدث الذي عقد في السعودية: إن زيارة الدكتورة "ماكنايت" هي فرصة لإلهام المعلمين المحليين ومساعدتهم، مشيرًا إلى مكانتها دولياً في كيفية جعل أداء المعلمين فعالاً؛ ولذا فنحن سعداء للغاية بوصولها إلى منطقة الشرق الأوسط والعمل مع القيادات والمعلمين المحليين للاستفادة من خبرتها، وقدمت بالفعل رؤى حول ما يمكن القيام به على المستوى المهني لتطوير مستويات تعليم مواد الرياضيات والعلوم في مدارسنا، وأنا أؤمن بأن ما اطلعنا عليه اليوم سيكون له تأثير حقيقي على طلابنا في المستقبل".