أعلنت مؤسسة «تطوير» المنفذ لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام عن تعاونها مع أكبر مزودي خدمات التعليم في العالم «بيرسون» لطرح مشروع رفع كفاءات المعلمين، يشمل تدريبا مهنيا عاليا لتطوير كفاءات أكثر من 100 ألف معلم ومعلمة رياضيات وعلوم في المملكة، منهم 50 ألف معلم و50 ألف معلمة. وتأتي هذه المبادرة في إطار إعادة الهيكلة التي يشهدها القطاع التعليمي في المملكة وتهدف لرفع معايير التعليم في كافة نواحي القطاع. وتعمل «بيرسون» مع «تطوير» لطرح مناهج تدريب المعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم بهدف تحسين نتائج الطلاب في هاتين المادتين، وسيقدم البرنامج، الذي ينفذ على مدار سنتين، حلولا في أصول علم التدريس ومراحل تعليمية متقدمة في الرياضيات والعلوم، ويشجع التميز التعليمي والابتكار من خلال دورات تطوير مهني معترف بها دولياً ومفاهيم قائمة على البحوث في التعليم المهني، ويتضمن تدريبا عبر شبكة الإنترنت ووجها لوجه وتدريبا شخصيا، ما يعطي المشاركين مرونة استثنائية في تعليمهم. وقال محمد عسيري مدير مكتب بيرسون في المملكة «إن تطوير برنامج مناسب للثقافة المحلية كان أولوية لكل من تطوير والشركة التي عملت مع ملايين المتعلمين والمعلمين في أكثر من 85 دولة حول العالم». من جهتها أوضحت أماندا كولينز مدير التطوير المهني في بيرسون الشرق الأوسط بأن 500 معلم في المملكة سيخضعون لبرنامج مكثف في تدريب المدرّب للمختصين في فروع الرياضيات والعلوم والذين سيشرفون على تدريب آخرين في هذه الفروع في جميع أنحاء المملكة في المستقبل. وأضافت، سندرب الفريق الجوهري المرشح من وزارة التربية والتعليم ليقوموا بدورهم لاحقاً في إعطاء البرنامج لمدربين آخرين على مرحلتين، وسيضمن هذا التعاون تطوير قدرات مهنية بين المعلمين في المدارس في مجالي الرياضيات والعلوم وتقديم مفاهيم صارمة عن أصول علم التدريس وهذا ما سيعود بالفائدة على المتعلمين المحليين. وقالت شيري برايس نائب رئيس بيرسون الدولية لشؤون التطوير المهني «إن البحوث الدولية أظهرت أهمية تدريب المعلم للوصول لنتائج أفضل لدى الطلاب في مختلف الفروع»، مضيفة يؤكد برنامج تطوير معلمي الرياضيات والعلوم بأن العامل الفردي الأكثر تأثيراً على نتائج الطلاب هو مستوى كفاءة المعلم، لذلك فإن تطوير نتائج الطلاب في المملكة في مادتي الرياضيات والعلوم يحتم تطوير مهارات المعلم في هذه الفروع ورفع معايير مهارات التدريس أيضاً، لافتة إلى أن هذا البرنامج سيدمج بين تطوير كفاءات المعلمين مع المحافظة على القيم الثقافية للمملكة وأفضل الممارسات الدولية.