قال مساعد وزير الدفاع اليمني اللواء عبدالقادر العمودي ل"سبق": إن خطوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تُحَقّق أهدافها بنجاح كبير وفي زمن قياسي؛ ابتداءً من انطلاق "عاصفة الحزم"، مروراً بتحرير الجنوب وعملية المناطق الشرقية، وصولاً إلى آخر انتصارات التحالف والجيش الوطني والمقاومة في المناطق الغربية المُطِلّة على باب المندب؛ مؤكداً أن السعودية أحبطت مخططاً إيرانياً كان يستهدف دول الخليج. واعتبر "العمودي" توسع عمليات التحالف بالتنسيق مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من مأرب شرقاً إلى المخا في الغرب، بعد فترة وجيزة من تحرير الجنوب عبر عدن، تكتيكاً عسكرياً يحمل قدراً كبيراً من الشجاعة أظهرتها قيادة التحالف في مواجهة تحديات جغرافية وعسكرية واجتماعية متداخلة.
وأكد، أن التحالف المساند للشرعية في اليمن يحقق بعملياته أهدافاً كثيرة؛ أهمها: إفشال المشروع الانقلابي لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وإسقاط المخطط الإيراني في التواجد على مشارف باب المندب فوق التراب اليمني في المنطقة الغربية.
وقال "العمودي": "القيادة السعودية تَزَعّمت ضربة استباقية لقواعد مخطط إيراني كان يستهدف دول الخليج انطلاقاً من اليمن"؛ مشيداً بالحزم والشدة في مواجهة هذا المشروع من قِبَل الجانب السعودي والإماراتي وكل دول التحالف.
ودعا إلى استمرار كل الجهود بنفس الوتيرة بالنسبة للمقاومة في الداخل والتحالف في الخارج؛ حتى تفكيك تحالف الشمال القبلي العسكري، الذي ظل ينفرد بالسلطة والحكم في اليمن طيلة عقود من الزمن؛ مؤكداً أن أداء المقاومة في الجنوب أثبت قدرتها على الإحلال بشكل نظامي ومهني؛ بديلاً عن الجيش القبلي الذي يساند المشروع الانقلابي منذ نشأته في عاصمة الأطماع الفارسية.
وأشاد مساعد وزير الدفاع اليمني بتماسك المقاومة في الجنوب وإفشالها للرهانات على تفكيكها من الداخل عبر أدوات نظام صنعاء الانقلابي الذي يقوده المخلوع صالح ومعه الميليشيات الطائفية المزروعة من قِبَل "ملالي" طهران؛ معتبراً التوحش الإيراني بالتوازي مع التدخل الروسي في سوريا نتيجة لسقوط المشروع الإيراني في اليمن.
وقال "العمودي": "قرارات الشرعية الدولية المساندة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي وحكومته، هي الحل الوحيد أمام الانقلابيين، ودون ذلك ستستمر عملية تطهير اليمن من الميليشيات الحوثية ووحدات جيش المخلوع صالح بزخمها المعتاد"؛ مشيراً إلى أن الجنوب برجاله ونُخَبه السياسية قادر على قيادة المرحلة القادمة في البلاد؛ بما يحقق مصالح الجميع في الداخل والإقليم، وبالشراكة مع كل القوى التي همّشها تحالف شمال الشمال طيلة عقود من الزمن.