أكد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن تحرير باب المندب من الانقلابيين سوف يسهل السيطرة الكاملة على الجزر والممر المائي القريب من منطقة المخاء. وقال «بادي» في تصريحات ل «عكاظ»: إن تحرير باب المندب يفتح الطريق لتحرير تعز وكافة المناطق والمدن اليمنية الساحلية على طول البحر الأحمر من أيدي المليشيات الانقلابية التي تمارس إبادة جماعية بحق الأبرياء وترفض تسليم المؤسسات الحكومة وتتمرد على القرارات الدولية الهادفة لفرض الاستقرار باليمن والمنطقة بكاملها. وأشاد بدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في قيادة التحالف العربي وكان لهم الفضل بعد الله في القضاء على أكبر تهديد للعملية السياسية واستعادة الممر المائي الذي يشكل أهمية كبيرة ويهدد أمن واسقرار المنطقة بكاملها.. ميدانيا قتل 37 شخصا بينهم 22 من الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مواجهات عنيفة بين الانقلابيين والقوات الشرعية اليمنية في منطقتي ذباب وباب المندب المطلتين على المضيق الاستراتيجي بين البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب مصادر عسكرية. وذكرت المصادر أن القوات الشرعية المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي قد سيطرت بالكامل على المنطقتين الاستراتيجيتين وتتابعان التقدم شمالا باتجاه ميناء المخا الذي يسيطر عليه الحوثيون. وقال القائد العسكري الميداني الموالي للحكومة اليمنية في عدن عبدربه المحولي «لقد نجحنا اليوم في السيطرة على ذباب وقرية باب المندب، بعد معارك عنيفة اندلعت في أعقاب وصول تعزيزات لنا من عدن». وأكدت مصادر عسكرية أن تعزيزات عسكرية للجيش والمقاومة الشعبية الموالية لهادي والتحالف العربي، اتجهت من عدن إلى منطقتي ذباب وباب المندب لتحريرهما. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن اشتباكات اندلعت بين الحوثيين وحلفائهم من قوات المخلوع صالح والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا من جهة أخرى قبل أن تفرض الأخيرة سيطرتها على المنطقتين. وبحسب المصادر، اسفرت المعارك عن 37 قتيلا «بينهم 22 من الحوثيين وقوات صالح». وقال مسؤول حكومي إن «المواجهات بين الطرفين انتقلت من منطقة باب المندب إلى المخا وتسعى قوات الشرعية لاستعادة السيطرة على المخا». وتقع ذباب وباب المندب، وهي قرية صغيرة تحمل نفس اسم المضيق، على بعد 150 كيلومترا غرب عدن التي باتت مجددا عاصمة للحكومة اليمنية بعد عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إليها في وقت سابق هذا الشهر.