كشفت اللجنة الرئيسية لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات واللجنة الرئيسية للأنشطة التعدينية ومندوبي الجهات الحكومية المعنية بجازان، خلال جولة على كوبري رديس وكوبري وادي مشرف والمبيت وكوبري وادي جازان وكذلك على مجرى وادي الرزان والكبري، ظهور قواعد بعض الجسور، مؤكدةً أن ذلك يعود سببه لنهل الرمال ما شكل خطورة عليها؛ حيث توعدت في الوقت نفسه المتعدين. وتفصيلاً، أكد رئيس لجنة التعديات ثابت السليماني ل"سبق" أن اللجنة ستشمل جميع مجاري الأودية والكباري بالمنطقة لمنع عملية نهل المواد الجائرة التي تقوم بها بعض الشركات والمؤسسات وبعض الأفراد من مجاري الأودية ومن تحت الكباري لخطورة ما تقوم به تلك الشركات والمؤسسات والأفراد من تأثير على أساسات الجسور والكباري بالمنطقة بأخذ المواد من تحت الكباري أو إحداث حفر كبيرة على بعد قريب من الكبري مما يتسبب في تغيير مجري السيل وتركيزه على نقطة معينة من الجسر.
وكشف أنه لوحظ في بعض الجسور ظهور القواعد وقد يشكل خطرًا جسيمًا في استمرار عمليات النهل وأن اللجنة وبناءً على ما لديها من توجيهات لن تتهاون في ذلك ومع من يثبت قيامه بذلك سوف يطبق بحقه أشد العقوبات.
وعدّ "السليماني" أن من يقدم على فعل ذلك يعد من المخربين؛ حيث إن تلك المنشآت كلفت أموالاً طائلة، بل أسهمت في رفع معاناة مرتادي تلك الطرق وحفظ الأرواح، مشيرًا إلى أن تلك الأودية كانت تسجل دائمًا ضحايا لها عند جريان السيول.
واختتم متوعداً: "من يقوم بهذه الأعمال يفضل مصلحة نفسه على الصالح العام، سواء أصحاب شركات أو مؤسسات أو أفراد لجني المال جراء نهل المواد من مجاري الأودية ومخالفة الاشتراطات والتعدي على الكباري والجسور، والإسهام بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث الضرر لها، فإن اللجان ستكون له بالمرصاد وسيعامل بما يستحق لضمان ردعه".