أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، تعليمات بإزالة كل التعديات الواقعة على مجاري الأودية. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لإمارة منطقة جازان علي زعلة، أن الإمارة اهتمت بالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات الاختصاص بالتصدي لمحاولات تجريف الاودية والنهل الجائر للرمال من قبل عدد من الافراد والمؤسسات، مؤكدا أن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أصدر تعليمات بتشكيل لجنة رئيسية بديوان الامارة ولجان فرعية بجميع المحافظات لتكثيف الرقابة الميدانية ومنع أي تعديات على الاودية والتأكد من التزام المؤسسات المرخصة بالمعايير والاشتراطات المنصوص عليها نظاما. وأوضح وكيل محافظ الداير أحمد بن حسن الفيفي أنه تم تشكيل لجان من البلدية وإدارة الطرق والجهات الأمنية وبإشراف من المحافظة لتنفيذ تعليمات سمو أمير منطقة جازان بإزالة كل التعديات على مجاري الأودية خصوصا وأن هناك تجاوزات من بعض الشركات تتسبب في إغلاق مسالك الأودية وحول مجراها بشكل كامل، مبينا أن التعليمات لم تصدر إلا بعد إرسال عدة إنذارات متكررة لتلك الشركات دون أي تجاوب منها وصدر بعدها أمر أمير المنطقة بالإزالة. كما قرر محافظ العيدابي نايف بن ناصر بن لبدة سحب عدد كبير من الشاحنات والشيولات والمعدات الكبيرة التابعة لإحدى المؤسسات بالمنطقة، ل «نهب» الرمال بطريقة مخالفة وغير مشروعة، على حد قوله. وأكد مواطنون يسكنون بالقرب من البطحاء على ضفاف وادي جوراء بعيبان أن عمالة هذه المؤسسة تقوم صباح كل يوم جمعة مستغلين اجازة الدوائر الحكومية في ذلك اليوم بنهب الرمال من بطون الوادي رغم كل التحذيرات السابقة من إمارة منطقة جازان بمنع أي تعديات في بطون الأودية ومجاري السيول حماية للأرواح نتيجة الحفر العميقة التي تخلفها وتتجمع فيها مياه الوادي مهددة أطفالهم ومواشيهم والمتنزهين بالغرق كما أن خطرها يتجاوز ذلك نتيجة ما يحدث من تكاثر للبعوض والحشرات التي قد تنقل الأمراض للمواطنين ومواشيهم على حد سواء. يذكر أن التعديات على الأودية أصبحت معاناة يخشى المواطنون من تبعاتها على مساكنهم ومزارعهم وجميع ممتلكاتهم في المناطق الجبلية كون مجاري الأودية بالمحافظة الجبلية تتسم تضاريسها بشدة الانحدار وغزارة المياه الجارفة، وقد تتسبب التجاوزات التي تقوم بها بعض الشركات في عواقب وخيمة حسب ما أشارت إليه تقارير مسبقة من إدارة الدفاع المدني.