تترأس المملكة العربية السعودية، المؤتمر الوزاري السادس للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في الدول الإسلامية، يوميْ 8 و9 من شهر أكتوبر الحالي، في العاصمة المغربية الرباط؛ لمناقشة برامج عمل حول التنمية المستدامة، تُساهم في مواجهة التحديات والمخاطر البيئية في دول إسلامية تَعَرّضت لكوارث وأزمات خلال الأعوام السابقة. وأكد رئيس المؤتمر، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، أن المؤتمر السادس للوزراء المعنيين بشؤون البيئة في العالم الإسلامي يُعقد وسط الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، خلال شهر ديسمبر المقبل في باريس، وهي القمة التي سيقدّم إليها الموتمر الوزاري الإسلامي وثيقةَ "الإعلان الإسلامي حول حماية البيئة والتنمية المستدامة" الذي سيكون -بإذن الله تعالى- أهم وثيقة سيُقرها المؤتمر.
وكشف "الجاسر" عن المشروع الحضاري الذي تُقَدّمه المملكة إلى العالم الإسلامي من خلال هذا المؤتمر، والذي يحمل عنوان جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي كمنحة جديدة لرفع مستوى العمل البيئي في عالمنا الإسلامي.
وقال: إن الوزراء المشاركين سيناقشون الوثيقة المخصصة لحوكمة البيئة من أجل استدامتها في العالم الإسلامي، الرامية إلى ضمان تنفيذ السياسات الوطنية، المتضمنة معاييرَ تلائم السياق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وبيّن أن المؤتمر الذي تعقده كلٌّ من المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو"، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومنظمة التعاون الإسلامي، سيكون على أجندته مشروع استراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية في العالم الإسلامي، الهادفة إلى ضمان الأمن المائي، وتطوير آليات استخدامه في الدول الإسلامية.
ويستعرض المؤتمر التقدم الذي أحرزته "الإيسيسكو" في مجال التنمية المستدامة منذ الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، ويناقش -على ضوء ذلك- مشاريع الإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي بشأن التنمية المستدامة للإعلان الإسلامي، بشأن حماية البيئة والتنمية المستدامة، وإنشاء الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة.
واختتم "الجاسر" مؤكداً أن المملكة تُسهم -بشكل كبير- في دعم كل ما من شأنه خدمة العالم الإسلامي؛ وخاصة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، وهذا المؤتمر الإسلامي الذي انطلق منذ الدورة الأولى بشراكة ودعم المملكة، هو جزء من إسهاماتها العديدة تجاه دورها البنّاء لكل ما يُحقق أهداف العمل البيئي المشترك، ويكرّس التعاون الذي يصب في صالح الدول الإسلامية وشعوبها.