تستضيف العاصمة المغربية يومي 8 و 9 أكتوبر الجاري أعمال الدورة السادسة، للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، الذي ستشرف على تنظيمه منظمة الإيسيسكو والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، بتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار "المتغيرات المناخية .. تحديات المستقبل من أجل تنمية مستدامة". وأوضح بيان للإيسيسكو، أمس، أن هذا المؤتمر، الذي ينظم برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيعرف مشاركة وزراء البيئة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية. وسيناقش المشاركون في هذا المؤتمر، حسب البيان، مشروع وثيقة بشأن (حوكمة البيئة من أجل استدامة بيئية في العالم الإسلامي)، ومشروعي الصيغتين المحينتين من (إستراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية في العالم الإسلامي) و (الإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي بشأن التنمية المستدامة)، ومشروع (الإعلان الإسلامي بشأن حماية البيئة والتنمية المستدامة)، إضافة إلى تقارير عن الاجتماع الثالث للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة عن التقدم الذي أحرزته الإيسيسكو في مجال التنمية المستدامة منذ الدورة الخامسة للمؤتمر، وإنشاء (الأكاديمية الإسلامية للبيئة المستدامة)، ومشروع (جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي). وسيتم في ختام المؤتمر، الذي ستشرف على تنظيمه الإيسيسكو والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، بتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، وتحديد مكان انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر وتاريخها. ويأتي انعقاد المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء البيئة بعد ثلاثة عشرة سنة من انعقاد دورته الأولى في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في شهر يونيه 2002، وهو المؤتمر الذي وضع اللبنات الأولى للعمل الإسلامي المشترك في مجال البيئة، باعتماده وثيقة تأسيسية تحمل عنوان (تعهدات جدة للتنمية المستدامة). ويكتسي المؤتمر الإسلامي السادس للبيئة، حسب بيان الايسسكو، أهمية بالغة لكونه سيدرس عددا مهما من الوثائق المرجعية التي تهدف إلى تطوير العمل الإسلامي المشترك في إطار حماية البيئة على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ولتنسيق مشاركتها في مؤتمر الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ، المقرر عقده في باريس في شهر ديسمبر المقبل.