قال عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم والمشرف على جوال كون الدكتور عبدالله المسند ل"سبق": إن آلاف المسافرين من السواح والمبتعَثين إلى أوروبا وكندا وشمال الولاياتالمتحدةالأمريكية سيقعون في حرج ومشقة وخلاف واجتهادات في تحديد وقت دخول الوقت الشرعي لصلاتي العشاء والفجر وفقاً للأمارات الفلكية الشرعية التي حدَّدها نبيّنا، حيث سينسحب الخلاف أيضاً على وقت بدء الإمساك للصائمين في رمضان. ويشير الدكتور المسند إلى أن المبتعَثين إلى الدول الواقعة شمال خط عرض 34 ́48° شمال خط الاستواء التي تواجه المناطق الجغرافية ذات الموقع الفلكي المتطرف فوق درجة عرض خمسين شمال خط الاستواء سيعانون من مشكلة في تحديد وقتي صلاة العشاء والفجر في فصل الصيف عندما يطول النهار ويقصر الليل، حيث تظهر فيها مشكلة اتصال الشفقين "شفق الغروب بشفق الشروق" واتصال وقتي المغرب بالفجر، وانعدام العلامة الفلكية الشرعية المحدّدة لدخول وقت صلاتي العشاء والفجر. ولفت الدكتور المسند عبر بحثه المطول وإعداده دراسة وآلية علمية عملية فقهية نشرها عبر موقع جوال كون المتخصّص في بحث أحوال الطقس، في شأن انعدام علامة وقت العشاء، أو تأخّرها بصورة تشقّ على المصلين، مؤكّداً أن الآلية تلك منسجمة مع معطيات وتوجيهات الشريعة في التأكيد على أهمية أداء الصلاة في وقتها، ومتناغمة في الوقت نفسه مع سماحة الشارع الحكيم خاصة مع وجود المشقة. وخلص الدكتور المسند في بحثه إلى أهمية الاعتماد على العلامة الشرعية الفلكية، والمتمثّلة بغروب الشفق الأحمر طالما كان الشفق يغرب في أي وقت من الليل التزاماً بالنصّ الشرعي، وليس لأحد أن يجتهد في تقدير وقت الصلاة بداية ونهاية مع وجود العلامة الفلكية الشرعية التي وردت في الحديث، ولكن عندما يغرب الشفق الأحمر في وقت متأخّر. وختم الدكتور المسند: "يشقّ على المسلمين الانتظار، أو إن لم يغرب الشفق الأحمر، واتصال الشفقان شفق الغروب بشفق الشروق يصار إلى الجمع ما بين المغرب والعشاء؛ لوجود المشقة ورفعاً للحرج في الأولى، ولانعدام الوقت في الثانية والله أعلم".