ناقش أعضاء المجمع في الجلسة السادسة موضوع دخول وقت صلاة الظهر من خلال مراجعة القرار السابق للمجمع، المتعلق بتحديد دخول وقتها، وتم في الجلسة عرض بحث للدكتور نزار محمود قاسم الشيخ عن «المعايير الفقهية والفلكية لدخول وقت الظهر»، بينما قدم الأستاذ المشارك في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان بحثاً عن «تحقيق وقت زوال الشمس». وأكد أعضاء المجمع إجماع العلماء على اشتراط دخول الوقت لصحة الصلاة، وأن من صلى صلاة قبل دخول وقتها عالماً متعمداً فإن صلاته لا تصح، وأن من شك في دخول وقت الصلاة فليس له أن يصلي حتى يغلب على ظنه دخول الوقت، وأن الأولى تأخيرها قليلاً من باب الاحتياط. واعتبروا أن شرط دخول الوقت من أهم شروط الصلاة، ولهذا فإنه يحافظ عليه وأما من كان مقيماً في البلاد المعتدلة، التي يتمايز فيها الليل والنهار بطلوع فجر وغروب شمس، ولا يطول فيها الليل أو النهار طولاً مفرطاً (وهي الواقعة ما بين خط الاستواء وخط العرض 45 شمالاً وجنوباً) فيجب عليه أن يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها المعروفة شرعاً والواردة في عدد من الأحاديث الصحيحة. وبينوا أنه لا مانع من الاعتماد على العلامات الفلكية للأوقات الشرعية للصلوات الخمس بشرط أن تكون هذه العلامات متفقة مع مدلول النصوص الشرعية في تحديد أوقات الصلاة.