أخو الشهيد "العسيري" يرثي شقيقه بقصيدة "شهيدُ العَزم"

امتزجت بها مشاعر الألم والحزن لفقده

رثى بندر بن مفرح العسيري في أبيات امتزجت بها مشاعر الألم والحزن شقيقه "أحمد العسيري"، الذي استُشهد أثناء ذوده عن الوطن بالحد الجنوبي.

وعبّر "العسيري "عن مشاعره بأبيات شعرية، امتزجت بالحزن لفراق شقيقه، والفخر والاعتزاز بما قدمه من تضحية من أجل الذود وحماية أرض الوطن، وذلك عقب استشهاده أثناء تأديته واجبه دفاعاً عن دينه ووطنه، إثر مواجهة مع مليشيات الحوثيين على الحد الجنوبي.

وأضاف شقيق الشهيد "عسيري" يقول: نؤمن بقضاء الله وقدره، ورغم الألم والحزن بفقد شقيقي إلا أن ما قدمه الشهيد وزملاؤه من تضحيات في ساحات العزة والكرامة فخر لأبناء هذا الوطن.

وجاء مطلع القصيدة الحزينة كالآتي:

قُل لِي فَدَيتُكَ كَيفَ تَرقَى لِلعُلا

بَل كَيفَ تَعلُو فِي سَمَاءِ الأَنجُمِ

أَو كَيفَ تَغدُو فِي مَوَاكِبَ عِزَّةٍ

تَهفُو إلى جَنَّاتِ ربٍّ أَرحَمِ

قُل لِي فَدَيتُكَ أَيُّ فَخْرٍ تَرتَدِي

نُسِجَتْ مَلَابِسُهُ بِنُورٍ مُحْكَمِ

قُل لِي فَقد جَادَتْ مَدَامِعُ أمة

تَبكِي شَهِيدَ القِبْلتَينِ بِعَلقَمِ

تَبكِيكَ يَا لَيْثَ المَعَارِكِ وَالوَغَى

تبَكِي البَسَالَةَ وَالشَّجَاعَةَ بِالدَّمِ

تَبكِيهِ؟! لَا، بَل تَزْدَهِي فَرَحَاً بِهِ

وتَزُفُ (أَحمَدَ) فِي بَهَاءٍ مُنعَمِ

هُو فَخرُنَا هُو عِزُّنَا بَلْ عَزمُنَا

هُو دِرعُنَا يَومَ النِّزَالِ الأَعظَمِ

هُو بَيرَقُ المَجْدِ الذّي رُفِعَتْ بِهِ

هاماتُنَا شَرَفَاً بِعِزِّ المُسلِمِ


يَا مَوطِنِي هَذَا شَهِيدُكَ عطرهُ

مِسْكٌ يَفُوحُ مِنَ الحَطِيمِ وَزَمْزَمِ

ارفَعْ جَبِينَكَ مَوطِنِي متباهيًا

فَجُنُودُنَا جُندُ الإِلَهِ المُكْرِمِ