تجاوزت بلدية صبيا كل توقعات أهالي قرية طناطن؛ حيث وصف الأهالي تعاملها مع الخدمات بالتساهل والإهمال، رغم وعد مدير بلدية صبيا المهندس مشهور شماخي قبل أكثر من عام أن "طناطن" مدرجة في المشروع الجديد مع المقاول بهدف إعادة تأهيل الطرق فيها وسفلتتها. وكانت "سبق" قد طالبت أمانة منطقة جازان بإيضاح حول الإهمال والمتسببين في انقطاعات الكهرباء المتكررة والعزلة، وأكد الناطق الإعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي، أنه ورده رد بلدية صبيا حول الموضوع الذي قالت فيه: "قرية طناطن مخدومة داخلها، من قبل البلدية بالسفلتة والإنارة والنظافة، وأن الوادي الذي يتسبب في عزلتهم لأيام، ليس من اختصاص البلدية!".
صدم أهالي قرية طناطن برد البلدية المتناقض مع تصريح مديرها مشهور شماخي قبل ما يزيد عن عام، وعن الواقع الذي تعيشه القرية في حرمانهم كلياً من الإسفلت، والإنارة وجسر عبور للوادي.
وفي إثبات للواقع، وتكشف غياب متابعة معاملة أهالي القرية في مكتب مدير بلدية صبيا منذ سنوات، ترصد "سبق" صوراً تكشف عكس ما صرحت به بلدية محافظة صبيا بشأن خدمة القرية من ناحية السفلتة والإنارة ونقل القمامة منها.
يشار إلى أن طريق طناطن 4 كم، على جنباته بعض المنازل، يصلها بالطريق العام أبو القعايد هروب، وهو وعر، وتقطعه مياه الأمطار مع كل هطول.
وكانت "سبق" قد نشرت معاناة الأهالي الأخيرة مع انقطاعهم عن العالم الخارجي، وقال الأهالي، حينها، في حديثهم ل"سبق" إن وادي وساع يعزل قريتهم عند جريانه على الأقل ست ساعات، بينما تعبره بعض الأحيان سيارات الدفع الرباعي، مبدين استياءهم الشديد من عدم تجاوب بلدية صبيا، ومن تناسي الجهات الحكومية الخدمية لهم برغم انعزالهم الطويل.
وأشاروا إلى أن ما يقارب (1000) نسمة وأكثر في القرية، بينهم المرضى والأطفال والعجزة، لا يتمكنون من الخروج حتى في الحالات المرضية وحالات اللدغ، إلا ما ندر عبر سيارات الدفع الرباعي.
وقال الأهالي، في حينها: "لم نجد أي مبرر لهذا الإهمال، وتعريض أرواح المواطنين للخطر، من قِبل بلدية محافظة صبيا"، مطالبين بتدخل الجهات الرقابية والأمنية لتدارك وضع القرية قبل وقوع كوارث.