ما زال مشهد الانعزال عن العالم الخارجي جراء السيول يتكرر على مر السنين، في ظل غض بلدية صبيا لطرفها عن معاناة أهالي قرية طناطن، إحدى قرى مركز الكدمي التابع لمحافظة صبيا، بعد مطالباتهم عبر الإعلام وعبر الطرق الرسمية منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، بسفلتة طريق القرية وإنشاء جسر عبور يقيهم معاناة الانقطاع جراء سيل وادي وساع، الذي يحاصر قريتهم؛ تزامناً مع كل هطول للأمطار على رأس الوادي في جبال محافظة هروب. ويعزل سيل وادي وساع اليوم، قرية طناطن مجدداً، حيث يمكث أهالٍ خارج القرية إلى جانب الوادي، بينما يمكث آخرون في المقابل في محاولة للخروج منها، بينما اضطر آخرون للمجازفة وقطع الوادي سيراً على الأقدام في لحظات خطرة، فيما ألقى أهالي القرية باللوم في أسباب المجازفة على بلدية محافظة صبيا، واتهموها بإهمال مطالبهم الموجودة في مكتب البلدية منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد أهالي سكان طناطن في حديثهم ل"سبق" أن وادي وساع يعزل قريتهم عند جريانه على الأقل ست ساعات، بينما تعبره بعض الأحيان سيارات الدفع الرباعي، مبدين استياءهم الشديد من عدم تجاوب بلدية صبيا، ومن تناسي الجهات الحكومية الخدمية لهم برغم انعزالهم الطويل.
وأشاروا إلى أن ما يقارب 1000 نسمة وأكثر في القرية، بينهم المرضى والأطفال والعجزة، لا يتمكنون من الخروج حتى في الحالات المرضية وحالات اللدغ، إلا ما ندر عبر سيارات الدفع الرباعي.
وقال الأهالي: "لم نجد أي مبرر لهذا الإهمال، وتعريض أرواح المواطنين للخطر، من قِبل بلدية محافظة صبيا"، مشيرين إلى مطالبتهم بتدخل الجهات الرقابية والأمنية لتدارك وضع القرية قبل وقوع كوارث، لا سمح الله.