تذمر سكان قرية طناطن شمال شرق محافظة صبيا من تجاهل بلدية المحافظة النظر فيما تعاني منه قريتهم من إهمالِِ صادرِِ عنها، ذلك لفقدهم الخدمات التي تقدمها. سفلتة الشوارع وقال يحيى إبراهيم من سكان القرية: نحن على أمل أن نتساوى بجاراتنا من القرى وإيصال كافة الخدمات التي تحقق لنا العيش الهانئ الكريم. وأضاف: نحن في أمس الحاجة للحصول على إسفلت وعبّارات للطريق الرئيس الموصل لقريتنا وذلك لوعورته وطوله، حيث يتجاوز2.5 كلم ويتوسطه وادي وَسَاع الذي يعزلنا عن العالم الخارجي لأربع ساعات عند هطول الأمطار بشكل متوسط، وفي حال غزارتها فقد نمكث معزولين لأكثر من 12ساعة وبعدها لا تخرج إلا سيارات الدفع الرباعي ليوم كامل، وهذا ما يجبر الطلاب والمعلمين والموظفين على التغيب عن وظائفهم ومدارسهم. مطالباً وزارة البلديات ممثلةََ ببلدية المحافظة بالالتفات لقريتهم، والاهتمام بها والعناية بخدماتها الأساسية، وخصوصاً سيارات نقل القمامة التي تمر على القرية بعد أن تطفح القمامة بجوار أبواب البيوت ما يضطرهم لرميها بالقرب من الطريق المؤدي لمشلّحة لتأخذها سيارة البلدية أثناء مرورها على القرى «المجاورة». طرق وعرة وقال إبراهيم عبدالله: نحن نعاني من غبار السيارات المتطاير أثناء مرورها فإنه يدخل لبيوتنا ويتضرر أبناؤنا الصغار خاصة المصابين بأمراض الربو وحساسيّة الصدر. وأضاف قائلاً: نحن نضطر لنقل أبنائنا لمدرسة مشلّحة التي تبعد عن القرية قرابة 10 كلم كل صباح وحين العودة نقطع نصف المسافة تقريبًا بطريق ترابي وعر مرورًا بأودية وغابات، مشيراً إلى خوفهم ممن يتربصون بأبنائهم في هذه الطرقات الوعرة البعيدة عن الحياة المأهولة. إنارة الشوارع وناشد إبراهيم الجهات المسؤولة ضرورة الاهتمام بالقرية وحل مشكلاتها، وقال: نحن أبناء هذا البلد المعطاء ومن حقنا أن نهنأ بما فيه من خيرات، وكل ما نطلبه هو سفلتة الشوارع، وتخصيص أيام لمرور سيارة القمامة وإنارة الشوارع الرئيسة في القرية. إنشاء مدارس فيما طالب أهالي الردمة والمقبص القريبة من طناطن، بإيصال الإسفلت لقراهم حتى تستطيع سيارات القمامة الوصول إليهم، حيث إن مرورها يكون بذات الطريق الذي يؤدي للقرية، كما طالبوا بإيجاد حلول لإنشاء مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات، حتى لايضطروا لإيصال أبنائهم للقرى المجاورة. الشروط لا تنطبق من جهته قال الناطق الإعلامي بإدارة تعليم صبيا محمد عطيفة ل «الشرق»: «لقد سبق وتوجه المسؤولون في قسم التخطيط بالإدارة، وتم مسح قرية «طناطن» أكثر من ثلاث مراتٍ ولكن شروط الوزارة لإنشاء مدرسة ابتدائية لم تنطبق عليها». شهر كامل في انتظار الرد ومن جانب آخر اتصل محرر «الشرق» بالناطق الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي قبل أكثر من شهر وأرسل له رسالة نصية ولم يرد وعندما اتصل به الأربعاء بتاريخ 15/5/1434 اكتفى بقوله: «اصبر» وصبرنا، لكن شهراً كاملاً قد مرَّ ولم يصل رده حتى ساعة تحرير هذا الخبر. وادي وساع الطريق الرئيس للقرية ولا بد من عبوره (الشرق) القمامة مهملة في شوارع القرية