ما زالت مركبات أهالي قرية "طناطن" الصغيرة، تقف على جنبات وادي "وساع" بمدخل قريتهم، منذ أكثر من أربعة وعشرين ساعة، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان، أمس واليوم. وما أن هدأ جريان الوادي، ودخلت سيارات الدفع الرباعي للقرية، حتى عاودت الأمطار هطولها بغزارة على محافظات شمال وشرق المنطقة، الأمر الذي جدّد جريان مياه الوادي، وعاش أهالي القرية يوم عيدهم بلا مركبات، حيث اضطرّ أصحاب المركبات الصغيرة، إلى الركوب مع آخرين يملكون مركبات ذات دفعٍ رباعي، والعودة لمنازلهم دونها.
وتستمر مخاوف أهالي القرية على الحالات المرضية الطارئة، وعدم مقدرتهم على نقلها للمستشفى؛ بسبب جريان مياه الوادي، الأمر الذي لم يجدوا له حلاً مع مطالباتهم لبلدية محافظة صبيا بسفلتة الطريق الذي لا يتجاوز طوله الأربعة كيلومترات، وإنشاء جسر لعبور وادي وساع.
وطالب أهالي "طناطن" بتحرك الجهات الرقابية والحقوقية؛ لإنصافهم من عدم ايصال الخدمات لهم.
وكانت منطقة جازان قد شهدت، منذ الأمس، أمطاراً غزيرة، سالت على إثرها أودية عدة، فيما لا تزال قرية الحسينية والكدمي، محاصرة منذ عصر اليوم السبت من السيول في مواقع جنوب الحسينية، وشمال الكدمي.
وقال المواطن رضوان الذروي ل"سبق" إنهم منقطعون عن العالم، ولا يصلون إلى مستشفيات ولا مطاعم.
وأضاف أن مشروع العبّارات المنفذ فيهما، لم يكن ليقيهم شر الانقطاعات، مطالبين بتدخل عاجل وحاسم من إدارة المواصلات والطرق في منطقة جازان.