مناظر خلابة وسواحل بكر حيث يداعب هدير الأمواج شواطئ محافظة ينبع الساحرة، فيما تنفرد شواطئ ينبع بخاصية إطلالتها على البحر الأحمر ورمالها الناعمة ومياهها ذات اللون الفيروزي، بينما يحفل أعماق البحر بعالم مثير وجذاب لمختلف الكائنات البحرية من أسماك متباينة الأشكال والألوان وأحياء مائية غريبة يعج بها البحر الأحمر، إضافة إلى الشعب المرجانية الهائلة التي تعطي في تكوينها وألوانها أشكالا رائعة وجميلة لهواة الجمال والتصوير. ولأن محافظة ينبع تعتبر من المناطق متنوعة المناخ، يكون الجو على سواحلها معتدلا ما يجعلها مقصدا سياحيا للراغبين في الراحة والاستجمام والتمتع بالأجواء الربيعية الجميلة، فيتوافد إلى سواحلها العذراء عدد كبير من المرتادين سواء من أبناء المنطقة أو من المناطق المجاورة للاستمتاع بأجوائها البحرية الرائعة ومواقعها السياحية ومن أشهرها كورنيش ينبع البحر الذي يمثل الواجهة البحرية للمحافظة وتشتمل منطقة الكورنيش على العديد من المنتزهات والجلسات والملاعب الرياضية وألعاب الأطفال والمتاحف والاستراحات والمساجد المساحات الخضراء، وتعد من أجمل الأماكن السياحية الساحلية في ينبع التي يؤمها الزائرون بكثافة كبيرة وخاصة أيام الاجازات الرسمية. ومن تلك المواقع ايضا جزيرة المحار التي تعتبر أحد المعالم السياحية البارزة وتقع غرب الكورنيش وتبلغ مساحتها أكثر من (521 م2) وتضم شاطئي الشروق والغروب، فيما تقوم الهيئة الملكية بإدارة وتشغيل الشواطئ الرملية المعدة لممارسة السباحة وتجهيز أماكن للتخييم وركوب الألواح الشراعية وممارسة هواية صيد الأسماك وتوفير جلسات مظللة مجهزه بالإضاءة وأماكن مخصصة للشواء وأبراج مراقبة يديرها أشخاص متخصصون في عملية الإنقاذ، ويقصدها الجميع من أهالي المنطقة طوال أيام الاسبوع وتتوفر فيها جميع الخدمات وفي عطلة نهاية الاسبوع يقصدها أبناء المحافظة من الداخل والسياح والزوار من الخارج. ومن المواقع مرسى ينبع حيث اشتهرت منطقة ينبع عند عشاق البحر الاحمر بعاصمة الغوص وكثرة مواقعه البكر ففيها على سبيل المثال منطقة الشعب السبعة والطويل وعشقة والبريدي ووجود سفينة غارقة بقطعة الشرم وغيرها. ومما يميز مرسى الاحلام السياحي بينبع انه يقع على واجهة شرم ينبع البحر حيث يمكنك الانطلاق لأكثر مواقع الغوص والصيد البحري خصوبة حيث تتنوع المصائد البحرية الاكثر ثراء وكذلك المناطق البكر غير المكتشفة، حيث يعد مرسى الاحلام السياحي بينبع زواره بمفاجآت سياحية مثيرة باكتشافهم غير المتوقع لجزر مجهولة صغيرة وقريبة للشاطئ بانتظار مغامرة اكتشافها والتعرف على شواطئها الرملية الذهبية، كما يتاح للعائلات كل ما تتطلع اليه من بهجة واثارة، وجد الاطفال ضالتهم في التقاط القواقع وصيد السمك والغوص الآمن باشراف خبراء هذا المجال. كذلك هناك شاطئ الهيئة الملكية بينبع، حيث تشهد «لؤلؤة البحر الأحمر» كما يحلو لعشاقها وصفها إقبالا متزايدا من قبل السائحين نتيجة ما تتميز به من مقومات سياحية، منها ما هو طبيعي كموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر وشواطئها الرائعة ذات الرمال الناعمة ومياه البحر الفيروزية الهادئة ومناطق سياحية ذات مواصفات مثالية للاصطياف والتنزه علاوة على ما تزخر به ينبع من آثار وتراث عمراني وما تتمتع به من أجواء ربيعية معتدلة صيفا وشتاء. عدد من المصطافين خلال اجازة الربيع تحدثوا عن انطباعتهم عن السياحة في ينبع، حيث يرى عبدالرحمن الحقباني -مصطاف من الرياض- ان زيارة واحدة لا تكفي لهذه المنطقة الساحرة ففي كل مرة ازور فيها ينبع اكتشف امورا جديدة وسياحة متنوعة ما بين البحر والبر والجبال وبجوارها مدينة اقتصادية متكاملة الخدمات وانشطة ترفيهية وسياحية، علما بأن ينبع ليست مدينة واحدة بل ثلاث مدن متجاورة هي ينبع البحر، ينبع الصناعية وينبع النخل التراثية والتاريخية، علما بان هناك اهتماما واضحا من الدولة بهذه المحافظة من خلال مختلف المشاريع التنموية. ناصر الزايد -مصطاف من بريدة- يقول لم اجد مكانا للسياحة الاسرية افضل من ينبع واجد راحة واطمئنانا عندما اقوم بزيارتها اولا لقربها من المدينةالمنورة بساعتين فقط وترحيب اهلها بالزوار والمصطافين وجمال الشواطئ واتمنى الاهتمام بالمرافق العام مثل المساجد ودورات المياه في الكورنيش بشكل افضل وتعيين موظف لمراقبة العابثين. ومن جانبه يقول يوسف عبدالرحمن بخاري -مصطاف من المدينةالمنورة- ينبع والرايس هما المتنفس البحري الوحيد لاهالي المدينةالمنورة ونقصد ينبع مرتين في الشهر تقريبا في اجازة نهاية الاسبوع مع عدد من افراد الاسرة ولنا اقارب واصدقاء هنا ونستمتع بالغوص في المواقع المميزة والعالمية والتي تم عرض برامج تلفزيونية على قنوات متخصصة عن جمال الشعب المرجانية في ينبع ولكن اطالب بحماية تلك المواقع وزيادة الاهتمام بها.