لحقت معلمة العلا، ظهر اليوم، بابنها الذي توفي قبل عدة أيام، بعد أن ظلت في غيبوبة بمستشفى أحد بالمدينةالمنورة، فيما كان زوجها قد ناشد في خبر نشرته "سبق" بنقل زوجته سريعاً، مبيناً أنه وجدها في غيبوبة بجوار ابنه المتوفي، واتهم فيه أربعة مستشفيات بالتسبب في وفاة ابنه، وتدهور صحة زوجته، وقد أحالت الشؤون الصحية بالمنطقة شكواها للتحقيق. رحلت المعلمة وهي شابة تعمل في مدرسة تحفيظ القرآن بمركز مغيرا بمحافظة العلا، وكان آخر ما كتبته في بروفايل هاتفها "أستودعكم الله أطفالي وأهلي وكل غالٍ"، رحلت وقد ناشد زوجها وزير الصحة ووزير التعليم بالوقوف إلى جانبها ونقلها إلى مستشفى متخصص، إلا أن مشيئة الله كتبت لها أن تتوفى -رحمها الله- في ذات المستشفى الذي توفي فيه ابنها، وتركت خلفها سؤالاً يردده أبناؤها الثلاثة: "لماذا لم يتم نقل والدتنا؟!".
وكانت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة أحالت شكوى مواطن يتهم فيها عدداً من مستشفيات المدينةالمنورة بالتسبب في وفاة جنينه، وتدهور حالة زوجته المعلمة إلى إدارة المتابعة، وذلك للتحقيق في الشكوى، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تدهور حالة زوجته، وسط مناشدة زوجها نقلها إلى مستشفى متقدم.
وقال المواطن "كامل البلوي": "تعرضت زوجتي لألم حاد في أعلى منطقة البطن، وهي حامل بالشهر الثامن، حيث راجعنا مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا في 20/ 9/ 1436ه"، مشيراً إلى أنه أجريت لها الفحوص وأعطيت علاجاً استمرت عليه منذ خروجها من المستشفى حتى بداية أول أيام العيد، وتدهورت حالتها مرة أخرى، وتم تنويمها في المستشفى لمدة أربعة أيام، وخرجت من قبل الطبيب بحجة تحسّن صحتها وتماثلها للشفاء، وأعطيت تقريراً من الطبيب المعالج بأن حالتها لا تستدعي البقاء، فخرجت وحالتها أسوأ من السابق".
وتابع: "نقلت زوجتي إلى مستشفى المواساة بالمدينةالمنورة، فتم الكشف عليها، وتم تشخيص حالتها من قبل الطبيب بأنها تعاني من الزائدة، وتحتاج عملية عاجلة؛ ونظراً لتكلفة العملية توجهت إلى مستشفى النساء والولادة بالمدينةالمنورة".
وأردف: "نقلتها إلى مستشفى النساء والولادة، وبعد عناء الانتظار تم تحويلها إلى مستشفى "أحد"، وأجريت لها عملية الزائدة، ودخلت بغيبوبة تامة، وبعد عدة أيام وجدت الجنين متوفى في سرير مجاور لزوجتي، وهي بحالة غيبوبة، وتم دفن الطفل وما زالت الأم على حالها!!".
وقال: "بعد سؤال الطبيب عن سر الغيبوبة أفاد بأنها تعرضت لصدمة جرثومية، وما زالت تحت التنفس الصناعي بين الحياة والموت".
وقد ناشد المواطن قبل وفاتها وزير الصحة ووزير التعليم نقلها إلى مستشفى متقدم، وبمحاسبة المتسبب في تدهور حالتها ووفاة جنينه، فيما تقرر الصلاة عليها بعد صلاة العشاء اليوم في المسجد النبوي بالمدينةالمنورة.