ناشد أحمد علي الشرفي الجهات المختصة بالتحقيق في أسباب وفاة طفله الأول خلال عملية ولادته في أحد المستشفيات الحكومية في القصيم، إضافة إلى تدهور صحة زوجته أماني عبد الجليل ومعاناتها من مضاعفات بعد أن خضعت لثلاث عمليات جراحية. وبين الشرفي أن الجنين توفي بعد أن خرج للدنيا حيا في شهره السابع بعملية قيصرية، ولزمت الزوجة العناية المركزة وحالتها تزداد سوءا يوما بعد آخر، مشيرا إلى أنه نقلها في بادئ الأمر إلى مستشفى خاص حين كانت حامل في الشهر السابع قبل عيد الأضحى المبارك، إلا أنه لم يشخص المشكلة ومن ثم نقلت إلى مستشفى الولادة والأطفال في بريدة، وأخضعوها للفحوصات وأفادوا أنها سليمة. وقال: «ومكثت زوجتي في المستشفى أربعة أيام، ولم يتمكن الأطباء من تشخيص حالة زوجتي، وقرر الأطباء نقلها لمستشفى بريدة المركزي، وبعد يومين قرر الطبيب إجراء عملية جراحية لها وهي حامل لأنها كانت تستفرغ مادة غريبة اللون وبالفعل أجرى لها عملية مرارة من 16 غرزة ولكن حالتها تدهورت وحدث لها مضاعفات» ، مبينا أنه فوجئ بطلب الطبيب إخراجها إلى الولادة، بدعوى أن لديها طلق ولادة والرحم مغلق. وأفاد أن زوجته أصيبت بضيق تنفس وأدخلت العناية في مستشفى الولادة ، ملمحا إلى أنهم أجروا لها الإنعاش وأعيدت للمستشفى المركزي وأكد الطبيب فيه أنها سليمة وطفلها سليم. وذكر أن الطبيب أفادهم بأن المريضة تحتاج إلى عملية تنظيف من آثار العملية ولابد من إخراج الطفل بعملية قيصرية، مشيرا إلى أنهم أخرجوا الجنين ومكث ثلاث ساعات ومن ثم توفي، على الرغم من أن الطبيب كان يطمئنهم بأن وضع الطفل مستقر. في المقابل، أفاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي لصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي أن المريضة أماني عبد الجليل خضعت لعملية جراحية في مستشفى بريدة المركزي، كانت منومة في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة في الخامس من ذي الحجة الماضي، لأنها حامل بالشهر السادس وتعاني من آلام شديدة شخصت على أنها التهاب حاد في المرارة وأعطيت علاجا دوائيا لمدة يومين على أن يتم تقييم الحالة بعد ذلك. وذكر الدباسي أنه تبين أهمية إجراء التدخل باستئصال المرارة لأنها لم تستجب للدواء المعطى مما استوجب نقلها لمستشفى بريدة المركزي لإجراء العملية اللازمة والتي أجريت بنجاح في مستشفى بريدة المركزي وغادرت المريضة بعد الاطمئنان على صحتها. وأشار الدباسي إلى أن المريضة راجعت قسم الطوارئ في ال 16 من ذي الحجة، تشكو من آلام بطنية ونومت وأعطيت العلاج اللازم وتم التنسيق مع مستشفى الولادة والأطفال لتحويلها إليهم وتم ذلك، موضحا أن المريضة راجعت قسم الطوارئ لمستشفى بريدة المركزي في ال 24 من ذي الحجة الماضي، تعاني من آلام بطنية وعولجت وتحسنت حالتها وغادرت. وقال الدباسي: «حولت المريضة في ال 29 من ذي الحجة من مستشفى الرس العام بتشخيص أعراض انسداد أمعاء وتطابق نفس التشخيص في مستشفى بريدة المركزي مما استدعى التدخل الجراحي، ولم ير المختصون أن التدخل القيصري له خطورته على الجنين الذي كان عمرة (6) أشهر مما يعرض حياته للخطر كون نموه في هذا العمر لم يكتمل» ، موضحا أن الفحوصات كشفت معاناتها من انسداد في الأمعاء مع التصاقات بينهما وأجريت لها العملية المقررة بحضور أطباء التوليد بعد استدعائهم من مستشفى الولادة والأطفال ببريدة حرصا على حياة الجنين.. وأضاف: « نفذ العمل الجراحي مع مراقبة حالة الجنين الذي لوحظ وجود تباطؤ في ضربات القلب لديه مما استدعى إجراء التدخل القيصري محاولة للحفاظ على صحته، ولكن الجنين فارق الحياة رغم محاولات الإنعاش التي قام بها فريق العمل المشترك من المستشفيات» ، مقدما تعازيه لأسرة الجنين، مؤكدا أن من حق ولي أمر المريضة تقديم أي ملاحظات أو شكوى في حال ظنه أن هناك تقصيرا تجاه مريضه.