فتحت إدارة الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة تحقيقا موسعا مع الأطباء في أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة المقدسة على خلفية شكوى مواطن اتهم فيها المستشفى بالتسبب في وفاة ابنه دماغيا. وأكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة فواز الشيخ، أنه تم تشكيل فريق طبي متخصص للتحقيق في الشكوى والاطلاع على ملف الطفل لدى المستشفى وإعداد تقرير متكامل عن كافة الملابسات، مؤكدا أن إدارته فتحت التحقيق مع الأطباء في المستشفى الخاص بعد تلقي شكوى المواطن. وكان المواطن حسين الخبراني قد اتهم مستشفى خاصا في مكةالمكرمة بالتسبب في وفاة مولوده دماغيا، بعد أن أهملت الطبيبة المعالجة للحالة والمشرفة على عملية الولادة، حالة الأم والتأخر في إجراء عملية التوليد، ما أدى لتبول الطفل داخل الرحم ونقص الأوكسجين بالدماغ ونتج عن ذلك وفاة الطفل دماغيا. وقال والد الطفل «رزقت بمولود في الثاني من ذي الحجة وتمت ولادته في أحد المستشفيات الخاصة بمكةالمكرمة، وبسبب إهمال الطبيبة المباشرة للحالة وتأخرها في اجراء العملية لإخراج الطفل تعرض المولود لضمور في الخلايا بسبب نقص الأوكسجين في الدماغ وتبوله داخل الرحم قبل الولادة». وأضاف «في أيام شهر ذي الحجة حان موعد الولادة بعد أن كانت زوجتي تراجع طوال فترة الحمل في نفس المستشفى المذكور، ولكن قبل الولادة بيوم اكتشفت الطبيبة المعالجة للحالة أن هناك مياها زرقاء داخل الرحم، وهي ما تسبب في ضمور خلايا المخ للطفل بسبب مماطلة الطبيبة في إخراج المولود بعملية قيصرية للأم، وبينت لنا الطبيبة أنها لا يمكن أن تجري العملية وإخراج الطفل إلا بعد الانتهاء من أداء فريضة الحج. وزاد «إن الطبيبة كانت قد أدت فريضة الحج في العام المنصرم المتوافق مع لحظة ولادة زوجتي، ورفضت توليد الزوجه إلا بعد أن تنتهي من رمي الجمرات وإكمال أداء الفريضة، مع إلحاحها التام على عدم مفارقة المستشفى والذهاب الى مستشفى آخر لإجراء عملية الولادة، وبعد مضي يوم واحد من الوقت المقرر فيه الولادة أعطت الطبيبة زوجتي حقنة الطلق لإخراج الجنين ولكن لم تفلح محاولاتها بسبب ضيق فتحة الرحم، وكان من المستوجب إجراء عملية قيصرية على الفور لضمان سلامة الجنين والأم»، مؤكدا أنه بعد أن شعرت الطبيبة بعدم ضمان سلامة الجنين أو الأم طلبت التوقيع على وثيقة تنازل وعدم مطالبة المستشفى بشيء في حال توفي أحدهما، مشيرا إلى أن إهمال الطبيبة هو السبب في وصول الطفل إلى هذه الحالة ووفاته دماغيا. وبين أنه نقل ابنه إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة، وتم تنويمه وما زال يعيش على أجهزة التنفس الصناعي بسبب تدهور حالته الصحية، موضحا أنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية، وتم تشكيل فريق طبي للتحقيق، مطالبا بمعاقبة المتسبب في وفاة الطفل. وأضاف أن الطبيبة المتسببة في وفاة طفلي دماغياً هي من أصحاب السوابق وتسببت في الكثير من هذه الحالات أو ما يشابهها، ولم يتخذ تجاهها أي إجراء رسمي.