اتهم المواطن ناصر بدر الحسن مستشفى الولادة والأطفال في محافظة الأحساء بالتسبب في وفاة ابنته المولودة بتاريخ 1436/2/1ه . وعزا الحسن أسباب الوفاة إلى الإهمال الذي وجدته زوجته أثناء دخولها المستشفى، وقال إن زوجته يوم الولادة كان لديها موعد في نفس المركز الصحي الذي تتابع عنده حالة الجنين طوال التسعة أشهر الماضية، وأكدوا لها أن لديها ولادة مبكرة وينبغي عليها التوجه إلى المستشفى لمباشرة حالتها، وبالفعل توجهنا الساعة العاشرة و19 دقيقة، لكننا اصطدمنا بإجراءات التسجيل التي استمرت قرابة الساعة ورفضهم دخولها قبل الانتهاء من إجراءاتها، مما تسبب في تردي حالتها، وبعد الدخول لغرفة الولادة وجدت كل أنواع التعامل اللا إنساني من الممرضات اللاتي يتابعن حالتها؛ حيث كانت تستعطفهم وتستجديهم بتشخيص حالتها من شدة الألم، ولكن دائما يقولون لها: إن حالتك طبيعية ولا تستدعي كل الضجيج والصياح. واستمرت حالة اللامبالاة بعدم قياس نبض الجنين وماء الجنين، وبعد ساعتين ونصف الساعة وبالتحديد الساعة الواحدة والنصف تمت الولادة بالعملية القيصرية بعد اكتشافهم المتأخر توقف نبض الجنين، لكن الفرحة التي كنا ننتظرها أجهضت بفعل الإهمال وعدم الاستعداد الكافي لحالة زوجتي، وبالتالي أدى تأخير حالة الولادة إلى نفاد ماء الجنين ونقص في الأكسجين من الدرجة الثالثة لدى المولودة، مما تسبب في تدهور الدورة الدموية وتشنج دخلت على إثرها في غيبوبة تامة، مضيفاً أن المولودة بعد ثلاثة أيام من ولادتها أجري لها عملية في البلعوم لإيصالها للمعدة، مضيفاً أن المستشفى تعامل مع حالة ابنته بعدم مسؤولية كاملة؛ حيث كانوا يريدون إخراجها من حضانة العناية ووضعها في الحضانة العادية رغم أنها تعيش على الأوكسجين، ولكن بعد أخذ وجذب تم إبقاؤها لكن لم نلبث طويلاً، فبعد مرور شهر تم إبلاغنا بوجوب نقل ابنتنا لمستشفى خاص بموجب اتفاقية بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، وتم نقلها لمستشفى الموسى الذي أكد لنا أن السبب الرئيس وراء كل تلك الأحداث التأخير في الولادة، وكان ينبغي إجراء عملية قيصيرية في حال تأخير الولادة قبل أن تتفاقم وتتأزم الحالة، وبعد يوم من دخولها كانت النهاية المأسوية بوفاة ابنتنا التي كنا ننتظر قدومها بفارغ الصبر لتتحول فرحتنا التي لم تكتمل إلى حزن أهداه لنا كادر طبي غير واعٍ بواجباته. وناشد الحسن في ختام حديثه وزارة الصحة بفتح تحقيق لمعرفة المتسبب في قضية وفاة ابنته وإهمال علاج زوجته. من جانبه، أفاد مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي في صحة الأحساء عبدالرحمن بن أحمد السدراني، أن والدة الطفلة حضرت إلى مستشفى الولادة والأطفال ولديها آلام ولادة، ولم تكن قد راجعت المستشفى خلال فترة الحمل ولم يكن معها ما يفيد مراجعتها لأي مستشفى خلال تلك الفترة، وعند عمل تخطيط لقلب الجنين حسب المتبع لوحظ تغييرات في نبض الجنين تم على إثره إجراء عملية قيصرية مستعجلة، وتمت العملية بنجاح، وتبين أن المولودة تعاني من كثير من التشوهات الخلقية التي لم يتم اكتشافها لعدم متابعة الأم لأي مستشفى، وقد تم عمل اللازم لها في قسم الولادة حسب النظام المتبع ومتابعتها من قبل استشاري حديثي الولادة في العناية المركزة، وتم الرفع لإحالتها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام حسب رغبة الأب ولم تحصل على الموافقة، وبعد استقرار حالة الطفلة تم إحالتها إلى مستشفى خاص مجهز طبياً لذلك على نفقة الوزارة وبموافقة والدها خطياً؛ حيث كانت حالتها جيدة ومستقرة عند الإحالة.