رفض عدد من الموظفين والموظفات المتعاقدين مع شركة سراكو لتشغيل المستشفيات والمستوصفات في المنطقة الشرقية في محافظاتالخفجي والصرار والنعيرية والجبيل وبقيق والرفيعة وقرية العليا، استلام إنهاء عقدهم والنقل لمكان آخر. وقال ل "سبق" عدد من موظفي وموظفات الشركة –تحتفظ "سبق" بأسمائهم-: "نحن موظفو وموظفات كنا نعمل بشركة سراكو المشغلة للمراكز الصحية بالمنطقة الشرقية وقد تم إنهاء عقودنا من دون وجه حق أو سبب يذكر!".
وأضافوا: "منا من كان يعمل بالشركة لسنوات طويلة تجاوزت 10 سنوات، والكثير منا يعولون أسرهم وعليهم التزامات أسرية ومادية، فهل يعقل بعد هذه الخدمة الطويلة يتم إنهاء عقودنا وهضم حقوقنا، وبهذا فقد تعطل العمل بالمراكز الصحية بالمنطقة الشرقية؟!".
وأشاروا إلى أن رد الشركة بنقلهم لمناطق أخرى شيء صعب، حيث إن الموظفات ذكرن أنهن مستقرات في هذه المحافظات ولديهن أزواج وعوائل، ومن الصعب العيش بمفردهن في ظل حاجتهن للوظيفة، فيما ذكر الموظفون أن "الرواتب ضعيفة، ولا تفي بمستلزماتنا وأهالينا في المناطق التي يرغبون نقلنا لها".
وناشدوا وزير الصحة بإنصافهم والعمل على ترسيمهم بعد هذه الخدمة أسوة بزملائهم الذين تم ترسيمهم سابقاً.
من جهته، قال ل"سبق" مدير مشروع مراكز الشمال بشركة سراكو المهندس طارق عبدالحليم، إن الشركة متعاقدة مع المراكز الصحية والمستشفيات بالمنطقة الشرقية للتشغيل غير الطبي وهي كانت متعاقدة مع عدد من المواطنين والمواطنات، بعضهم تجاوز عقده عشر سنوات، ولكن ما حدث أن عقدنا مع المراكز الجديد لا يحتوي على عقد تشغيل السعوديين؛ الأمر الذي دفعنا للعرض على الموظفين بالانتقال إلى الدمام أو حفر الباطن لوجود عقود لنا هناك.
وأضاف أن الموظفين رفضوا استلام الخطابات حيث إن عملهم ينتهي يوم الخميس الماضي 19 من شهر يوليو الأمر الذي سيدفعنا إلى إلغاء عقودهم لعدم الحاجة لهم في هذه المحافظات.
فيما قال ل"سبق" المتحدث الرسمي لصحة المنطقة الشرقية، أسعد سعود، حول الأمر بأن صحة الشرقية ترغب الإشارة إلى تقديرها لعمل حراس وحارسات الأمن، فهم يقومون بأعمال في غاية الأهمية من خلال عملهم في حراسة وتنظيم مرافقنا على مدار الساعة.
وأضاف: "كما ترغب صحة الشرقية التوضيح أن حراس الأمن يعملون في شركة مشغلة مسؤولة عن عقودهم وأنهم يخضعون لأنظمة العمل المبنية على هذه العقود".
وأوضح "أسعد" أن موضوع إنهاء عقود حراس وحارسات أمن مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المتعاقدين مع إحدى الشركات المتخصصة لا يخص صحة الشرقية فقط، ولكنه إجراء عام في إطار تنظيم وتوحيد عقود الحراسات الأمنية في وزارة الصحة، وبتنسيق مع وزارة المالية.
وقال: "وحسب الإدارة المختصة بصحة الشرقية أنه من باب تحفيزهم على الاستمرار وتقديراً لظروفهم واحتياجاتهم ومسؤولياتهم الأسرية فقد قامت الشركة بمخاطبة جميع المراكز الصحية لنقل خدماتهم من المراكز الصحية بالمنطقة إلى مشاريع للشركة بمدينة الدمام ولكنهم لم يقبلوا بذلك".
وأكد أن العمل جار بالتنسيق مع الإدارات المختصة بوزارة الصحة لإيجاد تسوية وحلول لحراس وحارسات الأمن المنتهية عقودهم.